يا وجعي اليماني المتحد مع وجعي الفلسطيني
عدنان باوزير- وما يسطرون|
يذكرنا جرحنا الغزاوي النازف بجرحنا اليماني الحي ، ما أشبه الليلة بالبارحة، لا يشعر ولن يشعر بحجم الجرح الغزاوي الا من ذاق ويلاته ولا يزال، نفس الهمجية ، نفس الغطرسة، نفس آلة القتل الأمريكية والغربية، والصمت العربي والدولي ذاااته، الا أن الذبح الفلسطيني في غزة يمتاز عنا ب (رفاهية) النقل الإعلامي العالمي، بينما كنا نُذبح في صنعاء بصمت ولا يدري عن ذبحنا أحد، وحتى في الصمت القتل الفلسطيني على قبحه فهو أقل وطأة من صمت قتلنا، فعلى الأقل تُسمع بعض الأصوات والتضامن حتى في عواصم الجريمة، بينما لم ينبت أحد في مصيبتنا ببنت شفة.
صدقني وسجلها علي، لا يوجد فرق.. لا يوجد فرق بين إسرائيل العبرية وإسرائيل العربية لا يوجد فرق، كلاهما وجهان لعملة إجرام ملعونة واحدة. ورغم كل جراحنا لم ينكفئ اليماني الشهم على جراحه ويدير وجهه عن غزة المكلومة، ليس هذا من طبعنا ولا من قيمنا أو من أخلاقنا وفطرتنا السليمة التي جبلنا عليها، فجاءت غزة لتنكأ جراحنا المفتوحة أصلاً، وهب اليمانيون المعدمون لنصرة غزة بالتظاهر والتبرع وبأكثر من ذلك بكثير، دماءنا وأرواحنا فداك يا غزة هاشم.
وأبى من قتلنا وما يزال منذ 8 سنوات خلت الا أن يقتل غزة هي أيضاً بصمته، لا ليس بصمته وحسب بل وبتواطئه والجميع يعرف هذا ولا نزيد.
التخندق مع غزة ليس خيار ، بل هو فرض واجب وداع استراتيجي بالنسبة لنا، ولا خلاص لنا في اليمن وبقية دول المحور المحاصر لا خلاص، إلا بنصرة غزة والذهاب في نصرتها الى أبعد نقطة ففي انتصارها انتصارا لنا, وهزيمة للكيان المؤقت وداعميه من أمريكان وغرب وكذلك لحلفائه العرب في المنطقة، وفي كبوتها لا سمح الله سقوط واستمرار لمعاناتنا ولا فكاك.. لا فكاك !! ولا نطيل فمشاهد وأخبار غزة لم تترك لأحد مجال بأن يتكلم أو يسمع أو يقرأ أكثر..