ما سر الاستنفار الأمريكي والغربي خلف “إسرائيل”؟
عبدالملك العجري* – وما يسطرون|
ما سر هذا الاستنفار الغربي الامريكي خلف إسرائيل؟ ولماذا يتحدث الرئيس الامريكي وقادة اوربا وكأن إسرائيل تتعرض للتهديد وجودي؟ هل ما حدث في السابع من اكتوبر المجيد وضع إسرائيل أمام تهديد وجودي؟
تتحدث الكثير من التقارير عن حالة من الشلل التام للمجتمع و الاقتصاد الاسرائيليين منذ بداية الأحداث، نزوح عشرات الالاف من المستوطنات، الشوارع خالية والمدن المحتلة كأنها مدن أشباح ، الملاجئ لا تكاد تفرغ ،معظم المدارس معلقة ووضع لم يسبق أن عاشه الكيان المحتل.
لكن حالة الاستنفار غير المسبوقة تتعدى ذلك؛ فالهجوم المبارك لكتائب القسام جاء في سياق أزمة داخلية للكيان وانقسام حاد داخل المجتمع الاسرائيلي، وفقدانه للثقة بالجيش، وانعدام اليقين في مستقبل الدولة، والأفق المسدود للسلام، وزيادة قوة الحزام المعادي لإسرائيل.
ورغم الجبروت العسكري هناك إحساس يتلبس معظم المجتمع الاسرائيلي بالهشاشة وانعدام الأمن، وأن استمرار وجودهم لا يعتمد على عناصر طبيعية ذاتية بل على قهر القوة الغربية، وهذا بحد ذاته يمثل كابوسًا مزمنًا أصبح يورق إسرائيل سيما مع رحيل القيادات التاريخية المؤسسة، إضافة لإحساس إسرائيل-غربي مشترك بفشل كل مشاريع تطبيع وجود الكيان الاسرائيل، ولذلك يستنفر الغرب لبعث ألأمن في نفوس الإسرائيليين ومحاولة إعادة ترتيب الـوضاع في غزة والإقليم بما يخدم أمن إسرائيل، ولا يخالطني شك أن مصير الشرق الأوسط الذي بشر به نتنياهو سيذهب معه، وكما قال الله تعالى ( وَلَا تَهِنُواْ فِى ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ).
* عضو الوفد الوطني المفاوض في حكومة صنعاء.