قلق إسرائيلي من تصاعد الهجمات اليمنية والدفاع الأمريكية تحاول الطمأنة بتحذيرات غير مجدية
خاص – المساء برس|
تحاول الولايات المتحدة الأمريكية طمأنة الكيان الإسرائيلي، بعد تصاعد القلق بشكل كبير ولافت من الناحية العسكرية وذلك عقب الهجمات التي نفذتها اليمن مستهدفة عمق الكيان الإسرائيلي في عملية قصف بالطائرات المسيرة والصواريخ الكروز محلية الصنع الأربعاء الماضي والتي قالت واشنطن إن المدمرة يو إس إس كارني في البحر الأحمر تصدت لـ3 من هذه الصواريخ.
ومن الواضح تصاعد الخوف لدى الكيان الإسرائيلي من تكرار الهجمات من اليمن خاصة مع تأكيدات حصل عليها “المساء برس” من أن الضربات التي شنت على الكيان من اليمن أصابت أهدافها داخل الكيان الإسرائيلي في ظل تكتم إسرائيلي وأمريكي.
في هذا الصدد وفي محاولة أمريكية لطمأنة حليفها الاستيطاني من جهة، ومن جهة أخرى محاولة تهديد محور المقاومة من استمرار اصطفافه مع المقاومة الفلسطينية – على الرغم من أنه اصطفاف غير مباشر لا يكاد يوازي الاصطفاف الأمريكي المعلن مع الكيان – أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين لنظيره الإسرائيلي يواف غالانت التزام واشنطن بما أسماه “ردع أي جهة تسعى لتصعيد النزاع مع إسرائيل”.
ونشر البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) بياناً بعد 48 ساعة من إعلان واشنطن عن الهجمات التي تم تنفيذها على الكيان الإسرائيلي من اليمن، جاء فيه أن أوستين بحث في اتصال هاتفي مع غالانت مستجدات العمليات الإسرائيلية لاستعادة الأمن بعد إطلاق عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
الجدير بالذكر أن صنعاء لم تعلق حتى هذه اللحظة على الهجمات التي تم تنفيذها على الكيان الإسرائيلي بالنفي أو التأكيد، خاصة مع وجود تأكيدات إسرائيلية أن الهجمات ليست كما تم الإعلان عنه من الجانب الأمريكي والإسرائيلي الرسمي وأنها كانت أوسع وأشمل وبعدد كبير جداً من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، فبحسب الإعلام الأمريكي فإن المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني ظلت تواجه الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة التي كانت تطلق من اليمن على مدى 9 ساعات متواصلة ما يعني أن الهجوم لم يكن هجوماً واحداً بل عدة هجمات.
وعلى الرغم من تكرار التحذيرات الأمريكية من توسع المعركة ودخول أطراف أخرى في محور المقاومة لمساندة المقاومة الفلسطينية، إلا أن هذه التحذيرات غير مجدية ولم تجد طريقها للمحور الذي ضرب بها عرض الحائط، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم السبت أن حزب الله في لبنان دخل الحرب على الكيان الإسرائيلي بشكل رسمي، وذلك بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد الكيان في الشمال الفلسطيني المحتل ومع ظهور نائب الأمين العام لحزب الله في كلمة له أكد فيها أن الحزب حاضر وبقوة وفي عمق هذه المعركة.
وتصاعدت بشكل لافت العمليات العسكرية لحزب الله وكتائب القسام في لبنان التي تستهدف القدرات العسكرية للكيان الإسرائيلي على الجبهة الشمالية، وحتى مساء الخميس الماضي بلغ عدد القتلى من الجيش الإسرائيلي من الجنود والضباط بحسب اعتراف الكيان ذاته 40 قتيلاً، كما بلغ عدد الدبابات الميركافا الإسرائيلية التي دمرتها المقاومة اللبنانية في هجماتها المتقطعة 13 دبابة و35 مدرعة فيما شهدت الجبهة الشمالية للكيان الإسرائيلي تصعيداً في الهجوم خلال الـ48 ساعة الماضية.