تطورات التحركات الأمريكية المكثفة لدعم الكيان الإسرائيلي

خاص – المساء برس|

لا تزال التحركات الأمريكية المكثفة لدعم الكيان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين مستمرة، فعلى مستوى الاتصالات قالت الخارجية الأمريكية أن الرئيس جو بايدن تحدث مع رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو اليوم السبت.

وقالت الخارجية الأمريكية أن بايدن “أعاد تأكيده دعم الولايات المتحدة للدفاع الإسرائيلية”، كما بحث نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة بالإضافة إلى الجهود المستمرة لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية والذين تطلق عليهم واشنطن اسم (الرهائن).

كما أجرى بايدن اتصالاً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأكد له “التزام واشنطن بدعم حقوق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقري المصير”.

وحسب ما أعلنه البيت الأبيض فإن بايدن تحدث مع عباس عن حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي وصف مجاهدي الحركة بـ”الإرهابيين” وأن تصرفاتهم لا تساند حقوق الشعب الفلسطيني، وهي الرواية التي تريد واشنطن تعميمها إعلامياً وسياسياً محاولة عزل المقاومة الفلسطينية عن الشعب الفلسطيني.

أما على مستوى التصريحات الصادرة من الإدارة الأمريكية، تبين أن هناك انقساماً أوروبياً بشأن المواقف من أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط، حيث نقلت الخارجية الأمريكية عن بايدن وهو يرحب برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، في قمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنسختها الثانية، نقلت عنه أنه شدد على أهمية أن تتخذ أوروبا وأمريكا موقفاً مشتركاً في مواجهة ما أسماها الأزمات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

كما مارست الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطات قوية على الكيان الإسرائيلي لتأجيل العملية البرية التي تعتزم إسرائيل تنفيذها في قطاع غزة، وبحسب الصحافة الأمريكية فإن واشنطن تريد التأجيل حتى يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأمريكيين لدى المقاومة الفلسطينية، وبالتزامن مع ذلك تعتزم واشنطن العمل على بحث وساطة مع قطر لعلاقتها وقربها من قيادة حماس من أجل الدخول في مفاوضات بين الكيان وأمريكا من جهة والمقاومة الفلسطينية من جهة من أجل إطلاق سراح الأسرى، لكن على عكس ما كشفته الصحافة الأمريكية بشأن هذه الضغوط، ذهب البيت الأبيض إلى إصدار نفي رسمي لما نُسب لبايدن بشأن “إصراره المزعوم على تأجيل إسرائيل لعمليتها البرية في قطاع غزة”.

وعلى المستوى العسكري، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين لنضيره الإسرائيلي يواف غالانت “التزام واشنطن بردع أي جهة تسعى لتصعيد النزاع مع إسرائيل”، في موقف أمريكي يكشف فجاجة العمل بعنصرية تامة تجاه القضية الفلسطينية، حيث تجاهر واشنطن بدعمها العسكري والمالي غير المحدود للكيان الإسرائيلي بما في ذلك الدعم بالمعلومات الاستخبارية والخدمات اللوجستية، بينما لا تريد واشنطن لأي طرف عربي أو إقليمي آخر يساند المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان.

قد يعجبك ايضا