الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة: كارثة إنسانية تستدعي تحركًا عاجلًا
خاص – المساء برس|
يعيش قطاع غزة وكافة أنحائه حاليًا في مواجهة كارثة إنسانية لا تحتمل، إذ يصف السكان المحليون الوضع الراهن بأنه خطير بما تعنيه الكلمة من معنى، مع استمرار القصف الإسرائيلي والحصار المشدد على القطاع.
وكانت المنظمات الحقوقية قد حذرت في وقت سابق من حدوث كارثة إنسانية كبيرة إزاء استمرار القصف الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع، مشددة على أن الوضع الإنساني الحالي في قطاع غزة يتطلب تحركًا عاجلاً من قبل المجتمع الدولي لوقف العنف ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
ومن المعلوم أن هذا القصف المتكرر يتزامن مع انعدام المياه وغيرها من الخدمات الأساسية بالإضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية، حيث إنه قد انعقد هذا المشهد المأساوي بالقرب من المعبر الحدودي في رفح حين تعرضت الشاحانات الغذائية القادمة من مصر للقصف الإسرائيلين مما أجبرها على العودة إلى الأراضي المصرية، وهو ما يؤكد الحاجة الماسة إلى الدعم الحقيق والتدخل العاجل من جميع الدول العربية والإسلامية.
في الوقت الذي يتابع فيه العالم الأخبار المؤثرة الواردة من فلسطين المحتلة وصور الدمار الواسع الذي ألحقه الكيان الإسرائيلي، يبقى الرد الدولي والعربي والإسلامي ضعيفًا وغير قادر على وقف هذه الوحشية وحماية الفلسطينيين في غزة، ومع ذلك، فأن الشعب الفلسطيني وأمام هذا العجز يواصل الصمود والمواجهة من أجل حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.
وفقًا للتقارير الصادرة من وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد استشهد 1100 فلسطيني وأصيب أكثر من 5000 آخرين في آخر إحصائية لضحايا العدوان الذي تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني على القطاع.
وهذه الأرقام لا تلتقط الصورة الكاملة للمعاناة التي يعاني منها سكان القطاع إنما تتضمن أيضًا دمارًا هائلاً للبنية التحتية ونقصًا حادًا في الموارد الطبية والإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الفلسطينية وفصائل المقاومة تبذل جهودًا حثيثة في إطار حماية المدنيين باستخدام الوسائل المتاحة واتخاذ الإجراءات البديلة والمناسبة لتفادي هذه الأوضاع الحرجة، إلا أن هذه الجهود غير كافية، وأن الحاجة للمزيد من الدعم والتدخل العاجل لا تزال ملحة.