معجزة الطوفان العظيم.. #طوفان_الأقصى
أمين الجرموزي – وما يسطرون|
معجزة الطوفان العظيم
لماذا؟ لعدة اعتبارات منها أنها عملية سحقت القوة الإستخباراتية التي لطالما تباهوا بأنها الأقوى في المنطقة ومن أقوى أجهزة المخابرات في العالم،،
وأنا هنا لا أبالغ وإليكم بعض المعطيات التي تؤكد كلامي..
بالتأكيد أن عملية عظيمة كهذه لم تكن وليدة يوم أو أسبوع أو شهر بل شهور وربما سنة وأكثر، شملت نقاشات وتحديد الأهداف حتى اتخاذ قرار التنفيذ ومن ثم التخطيط فالتدريب والتجهيز والإعداد ثم الرصد الميداني والالكتروني ثم اختيار المكان المناسب وطرق الإمداد والإخلاء والإسناد وماهي عمليات اليوم الأول والثاني والثالث وماهي الخيارات في حال توسعت العملية وقرر العدو خوض حرب شاملة وأخيراً إختيار الزمان المناسب، كل هذا والمخابرات (الأقوى في المنطقة) لا تعلم شي!
ثم بعد ذلك يبدأ التنفيذ، والتنفيذ هنا يعني ماذا؟ يعني أولاً تجهيز منصات الإطلاق وتحديد الأهداف ثم مباغتة العدو بإطلاق 5000 صاروخ وقذيفة في ساعة إن لم تكن في دقائق، كل هذا والمخابرات (الأقوى في المنطقة) لا تعلم شيء.
ثانياً تحرك نحو 2000 مقاتل (ركزوا على الرقم) واقتلاع السياج الحدودي الفاصل من الأماكن التي تم تحديدها سابقا ثم الدخول والتوغل في مناطق العدو بعربات ودراجات نارية وطائرات شراعية، كل هذا والمخابرات (الأقوى في المنطقة) لا تعلم شيء.
ثالثاً اقتحام مواقع العدو العسكرية والسيطرة عليها وقتل وأسر من فيها والعودة بهم إلى غزة، كل هذا والمخابرات (الأقوى في المنطقة) لا تعلم شيء.
رابعاً التوغل صوب المستوطنات وتنفيذ العمليات القتالية فيها حتى إحكام السيطرة عليها ثم أخذ أسرى من المستوطنين والعودة بهم إلى غزة، كل هذا والمخابرات (الأقوى في المنطقة) لا تعلم شيء!
ولكي تعرف عظمة وقوة وإعجاز العملية تذكر أن منفذها هي فصائل ومجاميع أفراد محاصرين منذ سنوات متآمر عليهم من العالم كله ضد كيان يصفه كل عسكريي العالم بأنه الأقوى في المنطقة ومدعوم بشكل لا محدود من الكرة الأرضية بأكملها.
ولهذا وبدون مبالغة فقد استحقت هذه العملية وبجدارة لقب (معجزة الطوفان العظيم) فهي معجزة استخباراتية عسكرية بكل المقاييس.