طوفان الأقصى.. أول عملية عسكرية تضرب العمق الصهيوني وتسيطر على مناطق محتلة منذ 48 القرن الماضي
خاص – المساء برس|
شنت المقاومة الفلسطينية عملية هجومية هي الأولى منذ احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية في العام 1948 القرن الماضي، حيث تمكنت من السيطرة على مساحة تساوي مساحة قطاع غزة مرتين ونصف في الساعات الأولى من العملية التي اطلق عليها اسم “طوفان الأقصى” في الساعة الخامسة بعد فجر اليوم اليوم السبت.
“طوفان الأقصى” قالت قيادة المقاومة الفلسطينية العسكرية إنها ليست مجرد عملية مؤقتة بل إنها تدشين لعملية تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحرير الأقصى بحسب ما قاله صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وكان العاروري قد أكد تصريحات وبيان محمد الضيف القائد العسكري للمقاومة الفلسطينية، والذي دعا محور المقاومة في كل من اليمن وإيران والعراق ولبنان وسوريا للالتحام معهم في هذه المعركة كلاً بقدر إمكاناته واستطاعته، كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى وشعوب هذه الدول دعم المقاومة الفلسطينية في معركتها لاستعادة الأراضي المحتلة بكل الإمكانات بما في ذلك بالمواقف والمظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وتم تنفيذ المرحلة الأولى من هجوم “طوفان الأقصى” باستخدام هجوم شامل عبر البر والبحر والجو، حيث قامت الفصائل البرية بمهاجمة التماس مع قوات العدو، وتمكنت من السيطرة على هذه النقاط ومنها الدخول إلى المناطق المحتلة حيث تمكنت خلال 4 ساعات على السيطرة على مساحة تساوي ضعفي مساحة قطاع غزة ونصف، وبحسب إعلام الكيان الصهيوني فإن قوات المقاومة الفلسطينية تمكنت من الدخول إلى 7 مستوطنات صهيونية في غلاف قطاع غزة وسيطرت عليها بالإضافة إلى سيطرتها على معسكرات وقاعدة عسكرية، ودخلت في المقاومة الفلسطينية في اشتباكات واسعة في هذه الـ7 المستوطنات بالكامل، في حين أقر الجيش الصهيوني بحسب ما نشرته وسائل إعلام الكيان أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من السيطرة التامة على 3 مستوطنات في غلاف غزة وأن المقاومة الفلسطينية حالياً تخوض معارك مع قوات جيش وحدات متفرقة من الاحتلال الصهيوني في هذه المستوطنات، وإضافة إلى الاقتحامات البرية جرت أيضاً عملية اقتحام جوي عبر الإنزال المظلي حيث ابتكرت المقاومة الفلسطينية آلية لنقل جنودها عبر الجو والهبوط بطريقة مظلية إلى داخل المستوطنات الصهيونية في غلاف غزة حيث مكنت هذه الآلية عناصر المقاومة الفلسطينية من تجاوز السياج العازل الذي انشأته إسرائيل، في حركة مفاجئة لم يسبق أن استخدمتها المقاومة الفلسطينية من قبل، وبالإضافة إلى ذلك جرى أيضاً اقتحام للمناطق المحتلة في غلاف غزة عن طريق البحر باستخدام زوارق الأمر الذي سهل على فصائل المقاومة الفلسطينية إحكام السيطرة على المناطق المخطط للسيطرة عليها.
وبعد مرور 10 ساعات من انطلاق هجوم “طوفان الأقصى”، أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلاً عن جيش الكيان إن الأخير لم يتمكن حتى اللحظة من استعادة أي منطقة من المناطق التي سقطت بيد قوات المقاومة الفلسطينية.