منسق فريق الوساطة المحلية لفتح الطرقات يصرح لـ”المساء برس” عن إعلان العرادة بشأن طريق مأرب صنعاء
خاص – المساء برس|
قال منسق فريق الوساطة المحلية لفتح الطرق، عبدالله سلطان شداد، إن تصريحات سلطان العرادة محافظ مأرب في حكومة التحالف السعودي وعضو المجلس القيادي الرئاسي المشكل سعودياً، بشأن فتح طريق مأرب صنعاء، هي الأولى من نوعها هذه المرة.
وأكد شداد في تصريح خاص لـ”المساء برس” بأنه ولأول مرة يطلق الطرف التابع للتحالف تصريحاً يحمل من الجدّية ما يحمله تصريح العرادة هذه المرة منذ بداية الحرب على اليمن.
وقال المحامي شداد، إن “التصريحات هذه المرة تعتبر الأولى من نوعها في الطرح بوضوح وبشكل صريح، على عكس كل مرة يتم طرح فتح طريق دون التصريح عن أي طريق بالضبط المعلن عن فتحها، إضافة إلى أن هذه المرة تم طرح طريق مأرب البيضاء وطريق مأرب الجدعان نهم وهذا يعتبر طرح منصف وفيه تخفيف من المعاناة ينعكس إيجاباً على المواطن المسافر وكذلك في نقل البضائع القادمة من خارج اليمن براً ونقل الغاز وغيره من مأرب إلى صنعاء ومحافظات أخرى عبر طريق مأرب الجدعان نهم”.
وأضاف المحامي شداد “في كل مرة كل طرف يقصد بتصريحاته طرق أخرى غير التي يريدها الطرف الآخر، فطرف صنعاء يطلب فتح طريق صرواح أولاً فيما طرف حكومة التحالف يطلب فتح طريق مأرب الجدعان أولاً.. أما طريق مأرب البيضاء فكانت بالنسبة لطرف حكومة التحالف غير واردة أن تفتح على المدى القريب لما تمثله من خطورة عسكرية حد تعبير البعض”.
وحول طريق نهم صرواح، قال منسق فريق الوساطة المحلية، إن تصريح إعادة فتح طريق فرضة نهم سابقاً لم تكن تؤخذ من قبل حكومة التحالف على محمل الجد وكانت تتجاهل مبادرات صنعاء لأنها تضمنت تعديلاً في مسار الطريق حيث لم تكن عبر الجدعان مأرب وإنما بتغيير مسارها عن المسار الرئيسي.
وعن سبب قبول حكومة التحالف حالياً بفتح الطرق، قال المسؤول بفريق الوساطة المحلية، إن السبب هذه المرة يعود إلى وجود الوفد العسكري القادم من مكتب المبعوث الأممي لدى اليمن والذي يتواجد حالياً في مأرب، وأضاف “نأمل أن تتوج هذه التصريحات إلى واقع ملموس ولا ينحرف مسارها تجاه ما يعرقل إعادة فتح تلك الطريقين”.
وفيما يتعلق بالرد الذي أعلنه عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي على إعلان سلطان العرادة، قال المحامي شداد “الرد من قبل الأخ محمد علي الحوثي أيضاً كان إيجابياً الليلة، ودعنا نبني على ذلك آمالاً أن ثمة انفراجة قد تحدث في جانب الطرقات”.
وفيما يتعلق بطرح الحوثي بشأن الكهرباء التي قطعها التحالف بداية الحرب على اليمن وكانت تأتي من مأرب لتغذي صنعاء ومناطق سيطرتها من المحطة الغازية، قال شداد إن “إضافة الأخ محمد علي الحوثي بخصوص الكهرباء فالعرادة لا يوجد لديه مانع عن إعادة الكهرباء وسبق أن تحدثنا معه مباشرة عن ذلك وتم نقل رده للواء يحيى الرزامي رئيس الوفد الوطني العسكري في مايو العام الماضي”، مضيفاً بالقول “اتفقنا على تشكيل لجان لمتابعة ذلك ولكن كانت محادثات تمديد الهدنة ووقف إطلاق النار هي محل التركيز واهتمام الأطراف وبسبب ذلك لم يتم متابعة الجوانب الإنسانية كما ينبغي ومنها موضوع الكهرباء كما أن ملف الكهرباء وملف الغاز لم يكن محل اهتمام الوساطة الدولية حينها”.
وكانت صنعاء أول من طرح مبادرات فتح الطرق، وسبق أن أعلنت مبادرة متكاملة بشأن فتح الطريق في مأرب تتضمن أيضاً إمداد الكهرباء كما كان عليه الحال قبل الحرب على اليمن، إضافة إلى تشكيل إدارة مشتركة للإشراف وتأمين الطريق وحمايتها وحماية المسافرين.