رغم التحديات.. ميناء الحديدة يستعيد نشاطه التجاري بعد فترة الحصار
خاص – المساء برس|
عُقد اجتماع في ميناء الصليف بمحافظة الحديدة، اليوم، برئاسة رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية المهندس بحري ياسر محمد أحمد، لمناقشة نشاط الميناء واحتياجاته التشغيلية والتدابير المطلوبة لمواجهة التحديات التي واجهت الميناء خلال فترة الحصار الطويلة.
وقدم نائب مدير الميناء، حسين ناصر، نظرة عامة على النشاط المينائي خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر من العام الجاري 2023م. وأشار إلى أن الميناء استقبل 87 سفينة وناقلة خلال هذه الفترة، وتم تفريغ وتحميل حمولة إجمالية بلغت مليونين و764 ألفا و592 طنا من البضائع والمواد المتنوعة والوقود.
وخلال الاجتماع، تمت مناقشة وضع ميناء الحديدة والخطوات المستقبلية المطلوبة لتعزيز نشاط الميناء وزيادة كفاءته، كما تم تسليط الضوء على ضرورة رفع الحصار بشكل كامل عن الميناء لاستعادة التدفق الطبيعي للبضائع وتعزيز النمو الاقتصادي في اليمن.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المبذولة لاستعادة نشاط الميناء بعد فترة الحصار الطويلة، ويعكس التزام السلطات المحلية بتحسين البيئة الاقتصادية وتعزيز النشاط التجاري على الرغم من التحديات التي تواجهها اليمن بسبب الحصار المفروض على منافذها البحرية والجوية للعام التاسع على التوالي.
يشار إلى أنه منذ عام 2016، بدأ التحالف بقيادة السعودية فرض القيود على ميناء الحديدة في اليمن، الذي يُعتبر واحدًا من أهم الموانئ في البلاد، واستمر هذا الحصار حتى العام الماضي عندما توصلت صنعاء مع الرياض بوساطة إقليمية ورعاية أممية إلى اتفاقية تهدئة رفعت من بعض القيود عن الميناء، ولكنها لم تُلغ بالكامل، مما يعرقل هذا الأمر استيراد وتصدير البضائع ويؤثر على النشاط الاقتصادي في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الحاكمة في صنعاء.
ميناء الحديدة لا يزال يعاني من القيود التي تشمل تقييد حركة السفن وتدني حجم التجارة والتداول البحري، وعلى الرغم من ذلك، فإن الميناء يستعيد تدريجيًا نشاطه، ومن المتوقع أن تستمر الجهود المبذولة لإعادة الحيوية إلى الميناء واستعادة دوره الاقتصادي الحيوي في البلاد.