في السعودية.. “رفض قتل أطفال اليمن” خيانة عظمى تستوجب الإعدام
أحمد الكمالي – وما يسطرون – المساء برس|
بتهم الخيانة العظمى والخيانة الوطنية والخيانة الحربية، أعدمت السلطات السعودية ضابطين من قواتها بسبب رفضهما قصف أهداف مدنية في اليمن، بحسب صحيفة “فير أوبسرفر”.
ركزوا معي بسبب رفضهما قصف أهداف مدنية في اليمن، يعني ما كان حتى عندهم مانع بقصف أهداف عسكرية، ولا ابدوا أي تعاطف مع القوات اليمنية، فضلا عن يكونوا أيدوا اليمن ضد قوات المملكة، أو رفعوا احداثيات بمواقع عسكرية أو منشئات نفطية، كل مافعلوه هو رفض قصف أهداف مدنية في اليمن !
فيما عندنا الكثير من الخونة والمرتزقة والمزايدين الذين مازالوا يتعاملون مع الحرب، وكأنها خلاف سياسي طبيعي أو كبطولة تنافسية، بعضهم أنخرط بوضوح بأعمال عسكرية وأمنية تستهدف البلد، وبعضهم يجاهرون في تأييد العدوان على بلدهم بشكل علني وسافر، فيما أخرين يعملون على تخاذل وتآكل الجبهة الداخلية تحت مبررات وعناوين كثيرة، وفوق ذلك، يريدون أن يعاملون كمناضلين وطنيين وأن ما يطرحونه حرية رأي!
حينما اندلعت الحرب في أوكرانيا، تعاملت أوربا مع كل ماهو روسي كعدو، من القطط والكلاب إلى البورصات والأسهم وحتى الطائرات والأسلحة، قد لا يكون ذلك مثاليا لكن هكذا يتعامل العالم، وما من مثالية حينما تندلع المعركة ويصبح الوجود مهدد بالخطر.
هذه ليست دعوة لنصب المشانق أو محاكمة الناس على مواقفهم، لأن الأزمة في اليمن عميقة أكثر من كونها أزمة قرارات مفصلية، بل هي أزمة عمالة وانعدام للحيلة لدى الكثير من النخب والمكونات والشارع.
عمالة نابعة من شعور بالهزيمة والانتقاص لكل ماهو يمني، شعور راكمته عقود طويلة كان القرار السيادي للبلد فيها مسلوبا، وانعدام للحيلة لدى الكثير من المكونات والنخب السياسية التي ليس لديها ثقة لا بما تطرحه من قضايا ولا بمن تمثلهم كمجاهير، فكان القرار الأنسب لها تسليم البلد على كف عفريت- لتحالف العدوان- أملا أن يعطيها جزء من فتات الغنيمة!.
المصدر: من حائط الكاتب على حسابه بالفيس بوك