كيف قرأت أمريكا العرض العسكري الأخير للجيش اليمني في صنعاء؟
خاص – المساء برس|
أبدت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل اهتماماً بالغاً بالعرض العسكري الأخير للجيش اليمني في العاصمة صنعاء.
وصعدت واشنطن من مخاوفها تجاه تنامي القدرات العسكرية والتسليحية المتطورة التي تنتجها الصناعات الحربية اليمنية، وهو ما ترجمته دراسة نشرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حلل فيها مايكل نايتس وقرزين نديمي العرض العسكري لقوات صنعاء، واستخدمت واشنطن في هذا التحليل أو الدراسة العرض العسكري كوسيلة لتخويف السعودية أكثر من اليمن بغرض دفعها لعدم التقدم أكثر نحو السلام مع صنعاء ووقف المفاوضات وعدة التصعيد، وهو ما يبدو أن الرياض بدأت بالتجاوب مع هذا التخويف من خلال دفعها بشركة طيران اليمنية التي تملك السعودية نصف رأس مالها بإعلان وقف رحلاتها من مطار صنعاء إلى عمّان ابتداءً من اليوم الأحد الأول من أكتوبر تحت ذريعة خلافات مالية بين إدارتي الشركة في كل من صنعاء وعدن وهي ذريعة خرجت صنعاء لتفنيدها وتبديدها ليتبين أن الأمر سياسي وأن الإيقاف ورقة ضغط تعود السعودية لاستخدامها كمقدمة لوقف التفاوض والهروب من تنفيذ التزاماتها التي أقرت بها ووافقت عليها بناءً على شروط صنعاء من أجل المضي في عملية سلام شامل في اليمن.
في تحليل معهد واشنطن وجدت الولايات المتحدة العرض العسكري لصنعاء فرصة جديدة لدفع السعودية أكثر نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني بدعوى التنسيق الاستخباري من أجل تحجيم وتقليص التمدد العسكري لقوات صنعاء وتقليص قدراتها العسكرية ووقف تقدمها في تصنيع الصواريخ الباليستية طويلة المدى.
ووصف معهد واشنطن العرض العسكري في صنعاء بأنه “احتفال بطريقة قاتلة ويظهر قفزة عسكرية”، مضيفاً إن “الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية عليهما أن تكونا مستعدتين لتطوير استراتيجية واسعة للردع والحد من التهديد”، وأن ذلك هو ما “يمكنه منع المزيد من التوسع في قدرات الحوثيين الصاروخية والطائرات بدون طيار والمضادة للسفن والحرب البرية”.
كما دعا الباحثان في معهد واشنطن، إلى “تبادل المعلومات الاستخبارية الأمريكية مع إسرائيل لدعم الجهود الرامية إلى تقليص أي قدرات صاروخية بعيدة المدى في اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، على سبيل المثال، يمكن لعمليات التخريب الصناعي أن تستهدف مواد مثل أنظمة الوقود السائل وتخزينه”.