واشنطن تفرض رغبتها على مجلس التعاون بشأن اعتبار السعودية وسيطاً
خاص – المساء برس|
دفعت الولايات المتحدة الأمريكية بأحد أبرز الشخصيات السياسية الخليجية المحسوبة في ولائها لأمريكا إلى الإدلاء بتصريح بشأن تطورات المباحثات بين الرياض وصنعاء، تصف فيه السعودية بأنها وسيط وليست طرفاً في الحرب على اليمن.
وصرح أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الكويتي المقرب من واشنطن، جاسم البديوي، بأن ما أسماها “جهود السعودية وعمان لحل الأزمة محمودة” في إشارة إلى أن السعودية في هذه المفاوضات ليست طرفاً بل وسيطاً وشريكاً مع سلطنة عمان، على الرغم من أن السعودية هي من ذهبت لسلطنة عمان وطلبت منها أن تكون وسيطاً بينها وبين صنعاء قبل أكثر من عامين.
البديوي وعلى الرغم من تبنيه الموقف الأمريكي، إلا أنه أكد على ما طرحته صنعاء عبر خطاب مهدي المشاط مساء الأمس بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر وتصريح وزير الدفاع بحكومة صنعاء اليوم في العرض العسكري المهيب الذي أقيم بصنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، والتي أكدت جميعها على أن الاستقرار في اليمن أولوية للاستقرار في المنطقة برمتها، وهو ما أكده عليه أيضاً البديوي بالقول “لا يمكن أن يسود الأمن في المنطقة إلا إذا توفر في اليمن”.
ويعد البديوي من الشخصيات السياسية الخليجية المعروفة بولائها وانتمائها للتبعية لواشنطن، وهو صنيعة أمريكية تم إعداده وتأهيله ليكون حاملاً للسياسة الأمريكية ومتبنياً لمواقفها، وذلك أسلوب انتهجته واشنطن في سياستها الناعمة في التأثير على الدول التابعة لها وجعل مواقفها وتوجهاتها تتطابق مع الرغبات والسياسات الأمريكية.
والبديوي تخرج من جامعة يوتا الأمريكية عام 1991، وعمل لفترة طويلة نائباً لبعثة الكويت في الأمم المتحدة ثم رئيساً للبعثة، وعام 2022 اختير سفيراً للكويت في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن واشنطن وبعد نحو عام فقط قررت اختياره أميناً عاماً لمجلس التعاون الخليجي وهو ما تم حيث عين في هذا المنصب في فبراير الماضي.