معهد دراسات أمريكي يحرض السعودية ضد صنعاء لإفشال جهود السلام
خاص – المساء برس|
تدفع الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام وسائل التأثير الناعمة، نحو إفشال جهود السلام التي تجريها اليوم صنعاء والرياض.
ونشر معهد دول الخليج العربية في واشنطن، تقريراً بعنوان “استراتيجية المملكة السعودية الجديدة في اليمن: الحدود والوكلاء” ، حيث يبدو من عنوان التقرير محاولة واشنطن استدعاء مخاوف وهمية أمام السعودية لدفعها نحو فرملة تحركاتها للسلام مع صنعاء وإنهاء هذه الحرب التي غرقت فيها الرياض طوال 8 سنوات.
وقال التقرير إن “استراتيجية السعودية الجديدة التي تركز على الخروج من اليمن، تضعف ضمنياً المؤسسات الرسمية في البلاد وتوفر نفوذاً سياسياً أكبر للحوثيين، مما يفرض تكاليف غير مباشرة يمكن أن تقوض احتمالات عملية سلام يمنية أوسع نطاقاً بقيادة الأمم المتحدة”.
ويبدو من الواضح أن واشنطن لا تريد أن تتم أي عملية سلام بين صنعاء والرياض، محاولة جعل عملية السلام عبر مساقات الأمم المتحدة التي فشلت طوال السنوات الماضية في إنجاح أي مفاوضات رعتها أو قادتها.
ولعل أكبر دليل على فشل مساقات الأمم المتحدة التي تتدخل فيها بشكل مباشر الولايات المتحدة الأمريكية، فشل رعاية المبعوثين الأمميين لصفقات تبادل الأسرى، والتي لم تنجح سوى صفقتين رئيسيتين، بينما أدت صفقات تبادل الأسرى التي كانت تتم بدون تدخل من الأمم المتحدة وعبر اتفاقات بينية إما بين صنعاء والأطراف المحلية التابعة للتحالف أو بين صنعاء والرياض مباشرة من دون تدخل أممي وأمريكي بلغ فيها عدد الأسرى المفرج عنهم من الجانبين نحو 10 آلاف أسير بينما لم يتجاوز إجمالي عدد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم عبر الصفقات التي رعتها الأمم المتحدة الـ2500 أسير من الجانبين.
ومعهد دول الخليج العربية في واشنطن، هي مجموعة تأسست عام 2015. وكان مصدر التمويل الوحيد لها حتى الآن، مؤسسة فكرية في أبو ظبي، والسفارة السعودية في واشنطن، بحسب ما كشفته إحدى الصحف الأمريكية.