محمد عبدالسلام يكشف عن زيارات متكررة سابقة للوفد السعودي إلى صنعاء تمت سراً ولم يعلن عنها
خاص – المساء برس|
كشف رئيس الوفد اليمني المفاوض، التابع لحكومة صنعاء، محمد عبدالسلام، عن معلومات جديدة بخصوص الوفد السعودي الذي سبق أن زار صنعاء بشكل معلن في أبريل الماضي نهاية رمضان المنصرم.
وكشف عبدالسلام عن أن الوفد السعودي زار صنعاء خلال الفترة السابقة مرات متكررة، وهذه أول مرة تكشف فيها صنعاء عن زيارات غير معلنة قام بها الوفد السعودي إلى صنعاء بشكل سري ومن دون أن يتم الإعلان عنها من قبل الطرفين.
ما كشفه عبدالسلام يؤكد ما كان يجري تداوله سابقاً، وسبق أن كشفه المساء برس أيضاً عن أن زيارة الوفد السعودي في أبريل الماضي برئاسة السفير محمد آل جابر إلى صنعاء لم تكن الأولى وأنه سبقها زيارات سابقة غير معلنة وأن من كان يرأس الوفد السعودي شخصيات أميرية على مستوى عالي، غير أن تلك المعلومات حينها كانت سرية بموجب اتفاق بين صنعاء والرياض على جعلها كذلك بما في ذلك أيضاً عدم كشف الشخصيات السعودية التي أتت إلى صنعاء.
وجاءت تصريحات عبدالسلام بالتزامن مع انطلاق وفد صنعاء المفاوض برئاسته وبرفقة وفد الوساطة العماني، من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد تقديم محمد بن سلمان في العاصمة العمانية مسقط دعوة رسمية لوفد صنعاء المفاوض والذي كان يتواجد رئيسه عبدالسلام في مسقط أيضاً بزيارة المملكة للتوقيع على ما تم الاتفاق عليه، بحسب ما كشفته مصادر مطلعة لـ”المساء برس” في ساعة متأخرة من منتصف ليل البارحة.
وقال عبدالسلام في تصريحاته اليوم إن “جولة التفاوض الحالية التي ستعقد في الرياض تأتي في إطار النقاشات التي قام بها الوفد الوطني مع الوفد السعودي في لقاءات عديدة في مسقط ولقاءات متكررة في صنعاء” ما يؤكد أن زيارة وفد صنعاء للرياض تأتي للتوقيع فقط على ما تم الاتفاق عليه في النقاشات السابقة التي كشف عنها عبدالسلام بقولة أنها تمتت بين وفد صنعاء والوفد السعودي في لقاءات عديدة في مسقط ولقاءات عديدة أخرى تمت في صنعاء، وهي تلك التي لم تكن معلنة وكانت سرية باتفاق بين الطرفين.
وكان عبدالسلام قد كشف عن الملفات التي تم الاتفاق عليها سابقاً، غير أنه لم يشر صراحة إلى كونها أصبحت جاهزة للتوقيع بحسب ما حصل عليه “المساء برس” من معلومات من مصادر موثوقة، وقال عبدالسلام “من الملفات التي نعمل عليها هو الملف الإنساني والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، وخروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن وصولاً إلى الحل السياسي الشامل”.
وأضاف عبدالسلام أن “النقاشات في الملف الإنساني مهمة أساسية للوفد الوطني في التفاوض مع الطرف السعودي ودول العدوان والمجتمع الدولي” في إشارة إلى أن أولوية صنعاء التي فرضتها على السعودية للخروج معها إلى اتفاق ينتهي بانتزاع حقوق اليمنيين الأساسية والملحة هو الملف الإنساني، وهو ما يعني أيضاً أن بقية الملفات سيتم الاتفاق عليها في مرحلة لاحقة.