انتهاكات الحقوق في حضرموت خلال أغسطس الماضي.. أبرزها إهانة ضباط التحالف للنخبة
خاص – المساء برس|
كشفت إحصائية حديثة عن جرائم انتهاكات الحقوق التي ارتكبت في محافظة حضرموت شرقي اليمن خلال شهر أغسطس الماضي.
هذه الانتهاكات جاءت في الوقت الذي شهدت فيه محافظة حضرموت تحركات مكثفة للقوات الأمريكية في وادي حضرموت ومضيق باب المندب، بطريقة سافرة ومنتهكة لكل معاني السيادة، إذ باتت تحركات الأمريكيين في حضرموت وكأنهم يتحركون في إحدى الولايات الأمريكية.
وكان أبرز تلك الانتهاكات على سبيل المثال، حرمان أبناء حضرموت من حقوقهم في الحصول على الخدمات الأساسية بدون انقطاع، خاصة وأن محافظتهم أكبر محافظة تنتج النفط، حيث عبر أبناء حضرموت عن هذه المعاناة بمظاهرات واحتجاجات شعبية كتلك التي خرجت في المكلا في 28 أغسطس وقام حينها المتظاهرون بقطع الشوارع والطرقات الرئيسية، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
الوضع المعيشي المنهار في المناطق الجنوبية ومنها حضرموت، انعكس حتى على موظفي القطاع العام الذين يستلمون مرتباتهم من حكومة التحالف المدعومة من السعودية والإمارات، والولايات المتحدة الأمريكية، ورغم ذلك لم تعد هذه الرواتب تكفي هؤلاء الموظفين بما في ذلك المصنفين أن مرتباتهم من أعلى المرتبات مثل الأطباء وموظفي الاتصالات، وعلى سبيل المثال وجه أطباء هيئة مستشفى سيئون العام استغاثة مطلع أغسطس الماضي وذلك بسبب المرتبات التي أصبحت ضئيلة ولا تلبي وتكفي لشراء أدنى متطلبات العيش الأساسية نظراً لانهيار العملة وارتفاع الأسعار المهول في المناطق الجنوبية.
وقال أطباء مستشفى سيئون في استغاثتهم التي نشرتها وسائل إعلام ممولة من التحالف، بأن الطبيب أصبح مرتبه أقل من 70% دولار شهرياً، والغريب في الأمر أن في المناطق المحاصرة اقتصادياً وتوقف فيها صرف المرتبات بفعل قرار التحالف بنقل وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، يستلم فيها الطبيب في مناطق سيطرة حكومة صنعاء إعانة شهرية وبدل مواصلات تحاول وزارة الصحة بصنعاء توفيرها لهم بقدر المستطاع واللافت أن هذه الإعانة في حدها الأدنى تبلغ 150 دولار شهرياً، أي أن الطبيب في مناطق سيطرة حكومة صنعاء والذي لا يستلم راتبه يحصل على إعانة شهرية تساوي ضعف ما يستلمه الطبيب في حضرموت كمرتب.
كما شملت الانتهاكات في نهب الحقوق ما كشفه تاجر بالوثائق عن المبلغ المهول الذي يدفعه كجبايات في النقاط التي تمر بها بضاعته في حضرموت، إضافة شكوى شركات النقل الدولي التي تتعرض للابتزاز والتعسف في منفذ العبر الحدودي.
أما أبرز الأحداث في انتهاكات الحقوق التي يتعرض لها أبناء حضرموت، ما تعرضه له 60 عنصراً من أفراد النخبة الحضرمية من ضرب واعتداء من قبل الضباط الإماراتيين في معسكر الربوة بسبب مطالبتهم فقط بصرف مرتباتهم المتوقفة، حيث وإلى جانب ما تعرضوا له من ضرب مبرح كما أوضحته الصور المنتشرة بمواقع الإنترنت ، تعمد الضباط الإماراتيون إهانة عناصر النخبة بطريقة قاسية حطت من كرامتهم إلى الحظيظ وذلك بإجبارهم على حلق رؤوسهم وشواربهم وحواجبهم بطريقة تسببت بتشويه وجوههم.
وحسب تقرير صدر عن مركز المعلومات والبحوث في دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في صنعاء، فإن عدد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في محافظة حضرموت بحسب ما نشرته وسائل الإعلام الممولة من التحالف السعودي، خلال شهر أغسطس الفائت، بلغت 12 جريمة وانتهاك، بعضها سقط فيها قتلى وجرحى، حيث قتل خلال هذه المدة 3 أشخاص وأصيب 10 آخرون، في حين توزعت الجرائم المرتكبة بحضرموت ما بين جرائم انتهاكات ونهب للحقوق بواقع 6 جرائم، و3 جرائم انفلات أمني، وعمليتي اختطاف استهدفت الأولى مسؤولاً محلياً والأخرى جندياً في “النخبة”.
بيان كتيبة الحماية الرئاسية بالنخبة الحضرمية