المشاط: سننتزع رواتب موظفي الجمهورية اليمنية حتى لو اضطررنا لاستئناف التصعيد العسكري
خاص – المساء برس|
هدد مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، باستخدام القوة العسكرية لانتزاع مرتبات موظفي الجمهورية اليمنية.
وقال المشاط في كلمة له بلقاء مع مشائخ وأعيان وقيادات محافظة عمران، اليوم الأربعاء، إن صنعاء “لم ولن تتساهل في مسألة رواتب موظفي الدولة”، المتوقفة منذ قيام واشنطن بفرض حصار اقتصادي وحرب مالية ضد حكومة صنعاء ابتداءً بنقل وظائف البنك المركزي من صنعاء وإلغاء الاعتراف بمركزي صنعاء ووقف إيراداته وهو ما أدى إلى توقف صرف مرتبات موظفي القطاع العام والمختلط، منذ سبتمبر عام 2016.
وأكد المشاط في كلمته بأن صنعاء جاهزة من أجل توفير المرتبات لكل موظفي الجمهورية اليمنية أن تدخل في تصعيد عسكري لانتزاع هذا الراتب إن تطلب الأمر، وهو تهديد صريح وواضح بأن صنعاء عازمة على انتزاع هذه الاستحقاق الإنساني والمدني والحقوقي حتى ولو اضطرت لاستئناف التصعيد العسكري ضد التحالف الذي يقف على رأس الأطراف التي تتمسك بسلاح الاقتصاد والتجويع ضد الشعب اليمن.
وأكد المشاط على جهود صنعاء في هذا الشأن قائلاً “بحثنا كل الحلول ونريد الخير لكل موظفي الدولة وإذا تحدثنا عن راتب، فالراتب في المقدمة لرجال الرجال في الجبهات”.
وخاطب المشاط جميع موظفي الجمهورية قائلاً “قولوا للمزايدين للحمقى كفى بالمزايدة بمعاناتكم”.
وقال المشاط “إذا تحدثنا عن الراتب فالمسؤولية علينا لكن إمكانياته ليست عندنا، إمكانياته لدى العدو”، وأضاف “أقول للحمقى، أنتم بحسن نية أو بسوء نية، تبرؤون العدو من التزامه بالراتب وتقولون لا نريد الراتب من عنده، هذا خدمة للعدو بشكل واضح”.
وكشف المشاط في حديثه تفاصيل جديدة بشأن تطورات مفاوضات تسليم الرواتب حيث قال “تمكنا بالضغط على عدونا أن تصبح قضية تسليم المرتبات أمراً مسلماً به لدى الأمم المتحدة ولدى أطراف العدوان”، في إشارة منه إلى أن مسألة الرواتب كانت خارج حسابات التحالف السعودي وحتى خارج حسابات الأمم المتحدة التي يبدو أنها كانت قد أسقطت هذا الحق من أجندات مبعوثها لدى اليمن.
وتطرق المشاط للحديث عن المطالبين لحكومة صنعاء توفير رواتب موظفي الجمهورية ضمن حملات منظمة تحظى بدعم إعلامي كبير من التحالف السعودي الإماراتي، حيث قال “الغوغائيون الذين يتبعون الإمارات والجهات التابعة لها برأوا العدو، وأقول للموظفين إن هؤلاء أعاقوا وأخروا تسليم الراتب”، مضيفاً بالقول “الحماقة تعتبر خدمة للعدو أيضاً، لذلك لا مناص لكم ولن تستطيعوا أن تزايدوا علينا، نحن تحملنا المسؤولية في ظروف صعبة يوم هرب الآخرون”،