تملص سعودي جديد من تبعات الحرب وعودة الأخيرة باتت “قاب قوسين أو أدنى”
صنعاء – المساء برس|
واصلت المملكة السعودية، في الآونة الأخيرة، التملص من دورها الأصيل والرئيسي في الحرب على اليمن، ومحاولة تقديم نفسها كوسيط بين الأطراف اليمنية، باعتبار الحرب أهلية ولا علاقة لها بها، وهو ما يدفع نحو عودة الحرب مجددًا وبشكل أضرى.
وكشفت مصادر مطلعة، إن السفير السعودي والحاكم الفعلي لحكومة معين عبدالملك، محمد آل جابر، بدأ باستقطاب صحافيين وإعلاميين يمنيين يقدمون أنفسهم كصحافيين “محايدين”، وتجنيدهم للترويج للبروباجندا السعودية حول الحرب في اليمن.
وأوضحت المصادر، أن الاستراتيجية الإعلامية التي تسعى لترويجها المملكة خلال الفترة الراهنة تتمحور حول تقديم نفسها كطرف وسيط داعم لوقف الحرب في اليمن، وإظهار أن الحرب في اليمن هي حرب أهلية بين طرفين يمنيين، وأن المملكة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بكل ما يدور.
وأشارت المصادر إلى أن المخطط الإعلامي القادم يقوم أيضًا على تقديم صنعاء كطرف معرقل للسلام، مشيرة إلى أن السعودية تعرض على صنعاء القدوم إلى الرياض لتوقيع اتفاق بينها وبين الفصائل الموالية للسعودية برعاية الأخيرة باعتبارها وسيط سلام لا طرف فاعل ورئيس في الحرب، والضغط عليها على صنعاء إعلاميًا باتهامها بأنها الطرف المعرقل للسلام لتقديم التنازلات والقبول بهذه الصيغة من الحل التي تخلي مسؤولية الرياض عن تداعيات الحرب والتعويضات، وهو ما ترفضه صنعاء، الأمر الذي قد يفجّر الحرب وينهي آمال الدخول في عملية سلام حقيقية مع استمرار المماطلات والمراوغات السعودية.