ماذا قال الراحل طلال سلمان مؤسس جريدة السفير اللبنانية عن اليمن وبن زايد وبن سلمان؟
متابعات خاصة – المساء برس|
أعاد نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي نشر مقابلة للقامة الإعلامية العربية، الراحل طلال سلمان، مؤسس جريدة السفير اللبنانية.
وكان من ضمن المقابلة التي أجرتها معه قناة الميادين اللبنانية، حديث سلمان عن اليمن وعن السعودية والإمارات والحرب التي تشنهما على اليمن.
وكان أبرز ما قاله طلال سلمان، أن اليمن أهم دولة في المنطقة من حيث التاريخ والإنتاجية كشعب، وبالقدرة على الإنجاز إذا توافر لها عقول صالحة.
ثم عرّج سلمان للحديث عن الإمارات، قائلاً “هناك الكثير من الكاريكاتير الذي ينشر عن دولة الإمارات وكأنها دولة عظمى، وكلنا نعرف دولة الإمارات عدد جيشها محدود وسكانها محدود، ويعززون جيشهم بأردنيين وأيضاً مرتزقة من عدة دول سواء من الدول الإسلامية التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي ومن البلاك ووتر التابعة للأمريكان، إذا ليس لديها جيش بمعنى الكلمة عندها قوات وتشكيلات مرتزقة مختلفة تحت الرعاية الأمريكية والفرنسية وهي دولة صغيرة ولكنها غنية جداً جداً ومستعدة أن تنفق المليارات وهذا يتماشى مع مصالح الدول الكبرى في العالم”.
ثم عاد سلمان للحديث عن اليمن بأنها أكبر بلد سكاناً وتاريخاً والقدرات الكامنة الموجودة فيها، وممنوع تكون موجودة وتلعب دور حقيقي لأن هناك قرار سعودي وممكن إلى حد ما دولي بعدم نهوضها، نظراً لموقعها الجغرافي وحيوية شعبها.
وذهب سلمان إلى الحديث عن دور اليمنيين في فتح الأندلس، قائلاً “يقال بأن الأندلس فتحت بعمامة مقاتل يمني، حيث كان العرب قد تقهقر ثلث جيشهم بسبب عبور البحر بينما كان الأسبان بانتظارهم وسقطت راية الجيش الإسلامي فقام مقاتل يمني بخلع عمامته ورفعها كراية بديلة وصرخ في المقاتلين العرب الله أكبر وتمكن بذلك إعادة لملمة الجيش الإسلامي”.
وذكّر الإعلامي الراحل طلال سلمان، ببسالة المقاتل اليمني، معرجاً على تجربة الجيش المصري الذي تدخل في اليمن والذي تعرض للإنهاك من قبل اليمنيين.
ثم تحدث سلمان عن الكاريكاتير الذي يتحدث عن أن الإمارات تغزو اليمن، متسائلاً بالقول: “طيب بمن تغزوها؟ يعني أكيد بجيوش مرتزقة وغريبة، والسعودية تركت المجال للإمارات لأنها هي من تجني الأرباح”.
وعن ذريعة إيران، قال سلمان “الذريعة موجودة دائماً وهي إيران إيران إيران، وتكبير الخطر الإيراني، وكأنهم اكتشفوا أن إيران موجودة جوارهم، أتذكر أن الشيخ زايد كان يعلق على الجزر الثلاث التي تتواجد فيها إيران أنه قال يا ولدي هذه الجزر هي يمكن أن تكون لنا ولكن لا قدرة لنا بإيران، خليها وبعدين قد تنحل ذات يوم”.
وعن محمد بن زايد وبن سلمان، قال طلال سلمان، “هؤلاء الشخصان هما قرنا الثور، ولا عقل لهما ولا حكمة، وعندهما غرور وزهو بالثروة وادعاءات أنهم إمبراطوريات معاصرة، وطبعاً هم في الحقيقة خدم عند الأمريكي، ومع الأسف أصبحوا يفتحوا النوافذ مع إسرائيل والعدو الصهيوني ويكسرون كل حواجز الحرام، ولأنه لا يوجد عرب ومشغولين بما هم فيه ويتآمرون ضد بعضهم ويقتلون بعضهم البعض، فمع الأسف نعيش سلسلة من النكبات المتوالية بدون قدرة على ردعها ووقفها، فهناك تفلت مخيف ومرعب وهناك إمبراطوريات تُنشأ من وهم، مثل الإمارات هذه إمبراطورية من وهم وبن سلمان يقدم نفسه إمبراطور جديد مستغلين فقر المناطق الأخرى مثل العراق المشغول بمشاكله الداخلية وسوريا الغارقة في دمها والمحن الهائلة، ومصر غائبة عن الوعي وغالباً متواطئة مع السعودي والإماراتي”.