أبوظبي تشهر ورقة جديدة ضد الرياض.. طارق يحشد في مأرب ضد الإصلاح
مأرب – المساء برس|
دفع طارق صالح القيادي في مليشيا التحالف في الساحل الغربي بقيادي بارز في قواته إلى حشد التيارات السياسية في مدينة مأرب لصالح ما يسمى “المكتب السياسي للمقاومة المشتركة بالساحل الغربي”.
هذا التحشيد الذي يجري حالياً في مدينة مأرب التي يعتبرها الإصلاح آخر وأهم معاقله التي لا تزال تحت سيطرته شمال اليمن، يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية الإماراتية توتراً كبيراً وتوسيعاً لأوراق اللعب ضد بعضهما البعض، وأبرز هذه الأوراق هي الأدوات التابعة لهما في مناطق سيطرتهما في اليمن حيث تدعم الإمارات طارق صالح فيما تدعم السعودية حزب الإصلاح الذي لا يزال يفرض سيطرته الكلية على مدينة مأرب ومديرية الوادي التي تحتوي على منشأة صافر وآبار وحقول النفط في هذه المحافظة الغنية شرق اليمن.
وبعث طارق صالح، برئيس الرقابة والتفتيش في المكتب السياسي لما يسمى المقاومة الوطنية، صادق دويد، إلى مدينة مأرب التي سبق أن أنشأ فيها طارق صالح عبر جناح حزب المؤتمر هناك وبغطاء من رئيس أركان حكومة التحالف القيادي المؤتمري صغير بن عزيز، أنشأ فيها فرعاً لمكتبه السياسي التابع للمقاومة في آخر معاقل الإصلاح شمال شرق اليمن.
وينفذ دويد حالياً تحركات لافتة مستنداً لدعم مالي حصل عليه مؤخراً لتنفيذ مهمة الحشد السياسي والقبلي في مأرب لمصلحة الإمارات تحت مسمى دعم “المقاومة الوطنية”.
والتقى دويد اليوم بقيادة فرع المكتب السياسي لطارق صالح في مأرب، حيث وجه قيادة الفرع بالعمل على نسج علاقات وثيقة مع فروع القوى والأحزاب السياسية والقوى الوطنية في مأرب والزعماء القبليين، مشيداً بالدور البارز الذي يقوم به القيادي المؤتمري الموالي للإمارات ذياب بن معيلي في هذا الخصوص.
في هذا السياق توقعت مصادر سياسية في محافظة مأرب بأن الصراع قد يشتد بين أدوات الرياض وأبوظبي في مدينة مأرب، وأن هذا الصراع سينعكس بشكل دموي خاصة على أتباع السعودية وقيادات حزب الإصلاح سواء العسكريين أو المدنيين المتواجدين في مأرب، مرجحين أن تعود موجة الاغتيالات والتصفيات في صفوف الضباط المحسوبين على الإصلاح في مأرب خلال الفترة القادمة.