مقابلة محافظ البنك المركزي اليمني محمد عوض بن همام قبل نقل التحالف للبنك من صنعاء
خاص – المساء برس|
ظل البنك المركزي اليمني يعمل بشكل محايد منذ بداية الحرب التي شنها التحالف بقيادة السعودية وبدعم من واشنطن على اليمن.
وظل البنك المركزي بعيداً عن الصراع ولم تتدخل سلطة الأمر الواقع في صنعاء بعد ثورة 21 سبتمبر 2014 في عمل البنك المركزي كما لم يتم إقحام البنك أو استغلاله خلال الحرب بعد التدخل العسكري السعودي والأمريكي في اليمن في مارس 2015 ولم تستغل سلطة صنعاء التي كان يقودها أنصار الله الجانب الاقتصادي في الصراع على الإطلاق، وهذا ما يؤكده محافظ البنك المركزي الأسبق بن همام والذي شغل منصب محافظ البنك المركزي منذ عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ومن بعده عبدربه منصور هادي وحتى عامي 2015 و2016 في عهد سلطة اللجنة الثورية العليا التابعة لأنصار الله حينها.
وهذا التصريح لمحافظ البنك المركزي الأسبق بن همام كان قبل أسابيع من قيام التحالف السعودي بتوجيهات أمريكية بنقل وظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن في سبتمبر 2016.
وقبل قيام التحالف بنقل البنك المركزي، عملت الآلة الإعلامية للتحالف وأدواته المحلية على نشر شائعات واتهامات ضد البنك المركزي اليمني، حيث ادعى إعلام التحالف ومعه الإعلام التابع للأطراف اليمنية التابعة للتحالف بأن البنك المركزي في صنعاء كان يمول المجهود الحربي، في حين يؤكد بن همام في هذا الحوار الذي أجرته معه وكالة رويترز العالمية للأنباء بأن هذه الشائعات غير صحيحة، ويؤكد أيضاً أن البنك المركزي اليمني يتعامل مع جميع الأطراف بدون تمييز ويؤدي مهامه وعمله بدون تفريق بين هذا الطرف أو ذاك، مشيراً إلى أن البنك يصرف المرتبات لجميع موظفي الدولة مدنيين وعسكريين بحسب كشوفات الخدمة المدنية للموظفين في القطاع العام والمختلط للعام 2014 ويصرف معاشات الضمان الاجتماعي رغم توقيف الأمم المتحدة لهذه المبالغ والتي تساوي 750 مليون دولار لعامي 2015 و2016 قال بن همام إنها مخصصات الضمان الاجتماعي وكانت تدفع من قبل الأمم المتحدة وتم إيقافها منذ بداية الحرب على اليمن ولا يزال البنك المركزي ملتزماً بتسليمها شهرياً لمستحقي الضمان الاجتماعي كما هو الحال مع رواتب موظفي الدولة في كل الجغرافيا اليمنية.
ويؤكد بن همام الذي يقيم اليوم في منزله بمحافظة حضرموت منذ أواخر العام 2016 حيث ترك العاصمة صنعاء بعد قيام التحالف بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وتعطيل الاقتصاد وإقحام هذا الملف في الحرب، يؤكد بن همام بأن نقل البنك المركزي واستهدافه “لعبة خطيرة وكارثة ستطال الشعب اليمني نفسه” محذراً من إقدام التحالف أو الحكومة الموالية له حينها (حكومة هادي) من الإقدام على خطوة كهذه، كما يؤكد أيضاً بأن الطرف الذي يريد نقل البنك ويروج لهذا الحديث هو يعرف جيداً أن البنك محايد ولا يتدخل أي شخص في عمل البنك المركزي وأن البنك المركزي لا يقوم إلا بمهامه الدستورية والقانونية وعلى رأسها إدارة العملة والسيولة وصرف المرتبات فقط.
ويقول بن همام في هذا اللقاء أن التعرض للبنك المركزي واستهدافه هو تفتيت للبلاد وتقسيم لليمن وتدمير للاقتصاد اليمني، مؤكداً أن البنك يعمل بكل حيادية من دون تدخل من قبل سلطة الأمر الواقع في ذلك الحين (سلطة اللجنة الثورية العليا) ومن بعدها المجلس السياسي الأعلى الذي تم تشكيله لإدارة البلاد مناصفة بين أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر وشركائه.
لا يزال هناك الكثير لم يتضمنه هذا الخبر مما قاله الخبير المالي والاقتصادي محافظ البنك المركزي اليمني الأسبق محمد عوض بن همام، ويُنصح بمشاهدة اللقاء