ما وراء زيارة الملحق العسكري ونائب السفير البريطاني لميناء عدن
عدن – المساء برس|
قام نائب السفير البريطاني لدى اليمن (شاليز هاربر) والملحق العسكري (بيتر لي جاسيك) بجولة استطلاعية على ما تم إنجازه في بعض المنشآت التي تخدم تحركات القوات البحرية البريطانية والقواعد العسكرية في الجزر اليمنية المشرفة على باب المندب كجزيرة ميون التي تبعد عن عدن 150 كيلو متر.
وتحت غطاء دعم قوات خفر السواحل في عدن ومحاربة الإرهاب والتهريب، اطلع الملحق العسكري ونائب السفير على موقع الرصيف العائم الذي تعتزم بريطانيا إنشاءه كموقع خدمة لوجستي للقوات البريطانية والأمريكية المتمركزة في عدة محافظات يمنية على طول البحر الأحمر من الساحل الغربي حتى المهرة شرقا.
وتأتي الزيارات المتكررة للسفير البريطاني والعسكريين البريطانيين والأمريكيين، على إسقاط المخططات البريطانية لبناء قواعد عسكرية، في ميناء ومطار عدن، في إطار بناء قواعد عسكرية جوية وبحرية مترابطة في قاعدة العند والمخاء وجزر ميون وعبد الكوري وسقطرى والريان والغيظة، لفرض سيطرة جوية كاملة على جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبحر العرب وبحر عمان ومضيق هرمز وصولاً إلى بوابة المحيط الهندي.
وتهدف بريطانيا والولايات المتحدة من خلال ذلك قطع الطريق على القدرات الصينية وتحجيم تحركاتها تجاريا وعسكريا مع شريكها الروسي، لا سيما في ظل تنامي الانتشار الروسي في دول الساحل الأفريقي على المستويين السياسي والعسكري.
الجدير بالذكر أنه التحركات البريطانية الأمريكية تتصاعد في ظل انعدام الدولة في عدن والمحافظات اليمنية الجنوبية التي فقدت هويتها، بفعل الصراع بين فصائل التحالف، التي حولت الجنوب اليمني إلى كنتونات متصارعة، لا توجد سيطرة كاملة لأي منها على أي محافظة الأمر الذي يدفع كل طرف لاسترضاء البريطاني والأمريكي بأي ثمن وتنفيذ كل ما يطلب منهم.