الإنذار الأخير.. زعيم أنصار الله يضع الخط الفاصل لمرحلة خفض التصعيد مع التحالف
خاص – المساء برس|
وجه زعيم أنصار الله، عبدالملك الحوثي، اليوم السبت، الإنذار الأخير للتحالف السعودي الإماراتي الذي يماطل في الملف اليمني ويتهرب من خطوات إنهاء الحرب مستغلاً فترة خفض التصعيد التي يريد التحالف أن يجعلها مرحلة طويلة الأمد مع إبقاء الحصار وحرمان الشعب اليمني من ثرواته.
وهدد الحوثي في كلمة بثتها التلفزيونات اليمنية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد ابن علي، بأن لا الإمارات ولا السعودية سيتمكنان من تحقيق الاستقرار أو الأمن أو التنمية أو الاستثمارات أو أي مشاريع في هذين البلدين إلا بعد أن يحدث ذلك في اليمن أولاً.
وهدد الحوثي السعودية تحديداً بأنها لن تستطيع أن تنعم بأي استقرار أو تتجه نحو أي تنمية أو مشاريع استثمارية قبل أن يحدث ذلك في اليمن.
وقال الحوثي “أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي، وإذا لم يحصل معالجة لتلك الإجراءات الظالمة بحق شعبنا وإذا لم يقلع السعودي عن عدائه ضد شعبنا فإن موقفنا سيكون موقفاً حازماً وصارماً ولسنا غافلين خلال هذه المدة الماضية ونطور قدراتنا العسكرية بقدر ما نستطيع بما يمكننا من التصدي للأعداء وصد الظلم الذي يتعرض له شعبنا”
وأضاف زعيم أنصار الله “الخطة ب للسعودي تقضي بأنه إذا لم يحقق كل أهدافه بالسيطرة على كل البلاد، فإنه سيخضع اليمن لحالة خفض التصعيد على مستوى دائم مع إبقاء الحصار وحرمان شعبنا من ثرواته ويتهرب من إعادة الإعمار والانسحاب ولا يتصور السعودي أن شعبنا سينسى ما فعله به من قتل وتدمير ولا يتصور السعودي أنه سيتهرب من كل تبعات حربه وعدوانه مع مرور الوقت”.
وهنا جدد الحوثي تحذيره للسعودية التي تقود التحالف العسكري ضد اليمن، بالقول “أوجه التحذير الجاد له، أننا لن نسكت ولن نصبر تجاه استمرار حصارنا وتجاه حرمان شعبنا من الاستفادة من ثرواته بينما هو ينعم بالاستقرار والتنمية هذا لن يحدث أبداً”، مؤكداً بأن التحالف إذا كان يريد السلام فطريق السلام واضح ولا يوجد من طرف صنعاء أي شروط تعجيزية.
ولفت الحوثي إلى سير التحالف في مسار إشغال الشارع اليمني بإثارة الفتن تحت عناوين متعددة منها اجتماعية وسياسية، لافتاً في هذا الصدد إلى ضرورة تنبه الشعب اليمني كافة مع هذا المخطط مؤكداً على أن يبقى اهتمام الجميع بالتخلص من العدوان، كما لفت إلى أن البلاد شمالاً وجنوباً لا تزال تعاني من العدوان والحصار وجزء كبير من اليمن في حالة احتلال وأن ذلك يتطلب بقاء الجميع مهتماً بالدرجة الأولى نحو التصدي للأعداء والوصول لتحقيق سلام عادل بكل ما تعنيه الكلمة من دون تفريط لا في استقلال اليمن وشعبه ولا تفريط في دينه ولا كرامته ولا سيادته ولا حقوقه المشروعة وعلى رأسها معالجة الأضرار وإعادة الإعمار.
وأشار زعيم أنصار الله إلى بقاء الجانب السعودي فيما يخص ملف اليمن خلف الطرف الأمريكي، ناصحاً الرياض بأن البقاء خلف واشنطن واتباع كل إملاءاتها إنما سيسبب للسعودية المزيد من المشاكل والأضرار التي ستمثل خطورة كبيرة على مستقبل السعودية.
وعلى المستوى الداخلي بمناطق سيطرة حكومة صنعاء لفت زعيم أنصار الله إلى ضرورة إجراء تغييرات جذرية على مستوى السلطة الرسمية كون ما يقوله الواقع من معطيات يتطلب هذا التغيير الجذري والذي أكد أنه بني على تقييم شامل ودقيق للحالة العامة ودراسة مكامن الاختلالات، مؤكداً إن العمل جارٍ في هذا الملف.