مصانع الألبان تتسبب بإتلاف المنتجات الطازجة لمزارعي تهامة مقابل المواد المستوردة

وما يسطرون – إبراهيم مجاهد صلاح – المساء برس|

في الوقت الذي تسعى القيادة الثورية والسياسية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي والحد من فاتورة الاستيراد تسعى المصانع في محافظة الحديدة إلى محاربة الإنتاج المحلي على مرأى ومسمع من الدولة نفسها مما سبب احباط كبير لدى المزارعين والجمعيات فبعد ان تم زيادة الإنتاج من 15 الف لتر إلى 27 الف لتر في اليوم الواحد قامت خلال هذا الاسبوع المصانع الملتزمة بشراء الحليب الطازج من الذي يتم تسويقة عبر جمعية الكشوبع بمديرية المراوعة باستقبال 15 الف لتر فقط وارجاع الباقي وبهذه الطريقة فقد تسببت المصانع
بإتلاف عشرات آلالاف من الترات من الحليب الطازج دون ان تحرك الدولة اي ساكن رغم المناشدات المتكررة

فإلى متى سيبقى الاستيراد هو المسيطر على السوق اليمني رغم توفر البديل وبجودة ممتازة جدا وهل ستظل الدولة تنظر إلى خيرات البلد تتلف دون ان تتدخل وتسند المزارع ليقف على قدمية دون الارتكاء على العصى المستوردة ومن سيعوض المساكين من ابناء تهامة الذين استبشروا خيرا عندما تكفلت الدولة بتسديد الزيادة في سعر اللتر الحليب

لقد جاءت ثورة الـ 21 من سبتمبر لتصحيح وضع البلد وإخراجهُ من الوصاية وعندما شعر اللوبي الصهيوني إن اليمن لن يكون تحت وصايته اوكل عملائه في المنطقة إلى شن عدوان احرق كل شي جميل في هذا البلد وحاصره برا وبحراً وجوا ورغم ذلك القتل الدمار استطاع المخلصون والصادقون إن يبنوا دولة وينتشلونها من تحت الانقاض وبفضل الله اصبحت اليمن تمتلك القوة العسكرية التي يحسب لها الاعداء الف حساب وقد جربوا شدت بأسها وتحرك القيادة الثورية والسياسية ببناء دولة من لا شي وفي كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والعسكرية والصحية وغيرها

فإننا نامل من القيادة بعد الله ان يكونوا عند حسن ظن المجتمع الذي صمد ودعم وكافح وكان في مقدمة الصفوف مدافعاً عن تربة الوطن ضد اي احتلال او عدوان وإن يعملوا على إيجاد حلول جذرية لمشكلاتهم ومن ابرزها مشلكة عدم استقبال المنتج المحلي كما حصل في المصانع التي رفضت استقبال المنتج المحلي من الحليب الطازج الذي يتم تسويقة عبر جمعية الكشوبع بمديرية المراوعة محافظة الحديدة لان مايهم المزارع هو التسويق فإذا وجد مكاناً لتسويق منتجه المحلي فسيعمل على تطوير عمله حتى يصبح هو المستورد ويوفر فرص عمل لعدد من الاشخاص الذين يعانون من البطالة في منطقته وربما يتوسع اكثر ويوفر فرص عمل اكثر ستعود بالنفع على الدولة اولاً.

المصدر: مقال منشور للكاتب في موقع صحيفة اليمن

قد يعجبك ايضا