بـ”الأبلكش الخشبي” هكذا أعادت إدارة مطار عدن صيانة واجهة المطار التي تحطمت وكشفت حقيقة مشاريع السعودية
خاص – المساء برس|
تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بسخرية صورة لواجهة مطار عدن الدولي في مدينة عدن بعد أن قامت بصيانة الواجهة وإزالة آثار الدمار بعد أن تحطمت الواجهة وتدمرت صالة المسافرين الرئيسية لمجرد تعرض المدينة لرياح شديدة قبل أيام.
وقامت إدارة المطار بتغطية واجهة صالة مطار عدن بقطع من الأبكلش الخشبي بعد أن تحطمت الواجهة الزجاجية للمطار وصالته متأثرة بالرياح التي هبت على عدن قبل أيام، وهو ما كشف حقيقة مشاريع البرنامج السعودي لإعادة الإعمار التي يشرف عليها السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
وأدى تدمير واجهة مطار عدن إلى كشف الغطاء عن فساد مشاريع برنامج إعادة الإعمار الذي تزعم السعودية وإعلامها بأنها تنفق عليه عشرات المليارات من الدولارات لدعم اليمنيين فيما الحقيقة أن هذه المشاريع لا ترقى حتى لتصنيفها أنها من النوع الجيد بسبب رداءة وعدم مطابقة هذه المشاريع لأدنى المواصفات المعمول بها في مختلف بلدان العالم.
واستغل نشطاء المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومين من الإمارات ما حدث لمطار عدن، لشن الهجوم ضد السعودية وسفيرها آل جابر، وتوظيف ذلك في صراع الانتقالي الذي تحركه أبوظبي ضد الرياض، في حين كان نشطاء الانتقالي وقياداته وسياسييه من أكثر الأطراف اليمنية التابعة للتحالف الذين عملوا كأبواق ترويج وتمجيد وتأييد لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسياساته تجاه اليمن والتطبيل لكل خطوة تقوم بها السعودية أو قواتها تجاه البلد الذي يتعرض للحرب والحصار منذ مارس 2015، غير أن الخلاف الذي طفى للسطح بين محمد بن زايد رئيس الإمارات وبين محمد بن سلمان انعكس على مستوى اليمن أيضاً حيث تتقاسم الرياض وأبوظبي السيطرة والنفوذ والهيمنة في جنوب وشرق اليمن وبما أن الانتقالي صنيعة وأداة أبوظبي في جنوب اليمن فقد كان في واجهة الأطراف التي اصطدمت بالرياض بعد خلاف الأخيرة مع أبوظبي وانقطاع العلاقات بين البلدين ووصول الأمر بينهما إلى المواجهة ومحاولة إضعاف كل طرف للآخر فكانت اليمن هي أول ساحة من ساحات صراع البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن التحالف الذي قادته السعودية عسكرياً ضد اليمن سيطر على مدينة عدن منتصف العام 2015 ومنذ ذلك الوقت لم تتم إعادة تأهيل مطار عدن الذي دمرت الرياض أجزاء منه بغاراتها الجوية، إلا مطلع العام 2021 زاعمة أن تكلفة تأهيل المطار بلغت مئات الملايين من الدولارات.