بن سلمان لجمع من الصحفيين: الإمارات طعنتنا في الظهر وسأريهم ما سأفعل
متابعات خاصة – المساء برس|
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريراً كشفت فيه تفاصيل عن خلافات السعودية مع الإمارات وماذا قال محمد بن سلمان لجمع من الصحفيين مطلع العام الجاري عن أبوظبي واصفاً تعاملها مع الرياض بأنها “طعنتهم في الظهر، سيرون ما يمكنني فعله”.
وهدد بن سلمان الإمارات في تلك الجلسة بأنه سيجعلها تدفع الثمن غالياً.
كان ذلك في جمع لعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين السعوديين في ديسمبر 2022.
تقول الصحيفة الأمريكية إن بن سلمان وبن زايد يتنافسان على من يقود زعامة العالم العربي في ظل انخفاض الحضور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.
تضيف نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، قولهم “لا يزال بينهما بعض من التعاون ، لكن الآن لا يبدو أي منهما مرتاحاً لوجود الآخر، وليس من المفيد لنا في واشنطن أن يكونوا أعداء حناجر لبعضهم البعض”، ما يعني عدم وجود رغبة أمريكية في أن يكون هناك صراع بينهما كون ذلك سيؤثر سلباً على إسرائيل وبالتالي على أمريكا ودورها المهيمن في المنطقة.
وانصب جزء من تقرير الصحيفة الأمريكية على مسألة اليمن التي تجمع كلاً من السعودية والإمارات في عمل عسكري مشترك حيث يتقاسم البلدان النفوذ والسيطرة والتحكم بجنوب البلاد.
حسب تقرير الصحيفة فإنه وبعد اشتداد الانقسامات بين الرياض وأبوظبي حول السياسة في اليمن وقيود (أوبك)، دعا بن سلمان لاجتماع مع الصحفيين، قال إنه أرسل إلى الإمارات قائمة مطالب.
وأضافت الصحيفة “حذر بن سلمان من أنه إذا لم تتماشى الإمارات مع سياسة الرياض فإن الأخيرة مستعدة لاتخاذ خطوات عقابية مثلما فعلت ضد قطر في 2017، بل إنه قال للصحفيين (سيكون الأمر أسوأ مما فعلته مع قطر)”.
وبشكل عام يقدم التقرير الأمريكي إن محمد بن سلمان يعمل كل ما أمكن لكي يجعل السعودية هي الخيار الوحيد أمام الأمريكيين كأداة وحليف لهم في المنطقة لدرجة أنه فعل كل ما سبقه إليه محمد بن زايد من إعادة تطبيع العلاقات مع سوريا إلى التصالح مع إيران ومؤخراً الاتجاه نحو الحضن الإسرائيلي.
توسطت إدارة بايدن في اجتماع جرى في 7 مايو بين محمد بن سلمان والشقيق الأصغر للرئيس الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، الذي كان يُنظر إليه ذات مرة على أنه أحد المقربين من ولي العهد السعودي، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
وقال الأشخاص إن طحنون تم تجميده حيث قام بست رحلات على الأقل إلى المملكة دون تأمين لقاء مع محمد بن سلمان حتى حصل على مساعدة من الولايات المتحدة في تدبير اللقاء.
محمد بن سلمان قال لطحنون إن الإمارات لا ينبغي أن تعطل محادثات وقف إطلاق النار في اليمن التي يقودها السعوديون ووعدوا بتقديم تنازلات للإمارات، كما قال المطلعون لكن ولي العهد السعودي أخبر مستشاريه فيما بعد أنه لا ينبغي عليهم تغيير أي من سياسات السعودية تجاه الإمارات قائلا “لم أعد أثق بهم”.