السكرتير الإعلامي للاقتصادية العليا بصنعاء يكشف كواليس التدهور الاقتصادي وانهيار الريال اليمني
خاص – المساء برس|
كشف السكرتير الإعلامي للجنة الاقتصادية العليا التابعة لحكومة صنعاء، إبراهيم السراجي، أسباب الانهيار الاقتصادي والتدهور الحاصل في قيمة العملة اليمنية التابعة لحكومة التحالف السعودي المتداولة في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق البلاد مقابل العملات الأجنبية.
وقال السراجي في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام منها “المساء برس”، إن الولايات المتحدة الأمريكية هي أول من بدأ يستخدم الملف الاقتصادي ورقة حرب ضد الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، منذ مفاوضات الكويت في 2016.
وأعاد السراجي التذكير بتهديدات السفير الأمريكي حينها للوفد اليمني المفاوض التابع لحكومة صنعاء برئاسة محمد عبدالسلام، حيث هدد السفير حينها عبدالسلام بأنه سيجعل الألف الريال اليمني لا يساوي قيمة الحبر المطبوع به وذلك بسبب رفض وفد صنعاء شروط وإملاءات السفير الأمريكي التي اعتبرتها صنعاء بأنها شروط استسلام وخضوع للخارج.
وقال السراجي، أثناء شرحه مراحل استهداف الاقتصادي اليمني من قبل التحالف، إنه وبعد تهديدات السفير الأمريكي في الكويت حينها تم الإعلان عن نقل وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وقيام حكومة التحالف بطباعة تريليونات من الأوراق النقدية من دون غطاء نقدي بالعملة الصعبة ما أدى إلى انهيار قيمة الريال اليمني في كل مناطق اليمن.
ولفت السراجي إلى خطوة حكومة صنعاء واللجنة الاقتصادية العليا لتلافي الانهيار الحاصل في قيمة العملة المحلية بسبب طباعة حكومة التحالف للأوراق النقدية بدون غطاء نقدي، والمتمثل بقرارها الذي قضى بمنع تداول الأوراق النقدية الجديدة واعتبارها غير قانونية وهو ما أبقى على سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في مناطق سيطرة حكومة صنعاء مستقراً فيما استمر الريال اليمني بالتدهور في مناطق سيطرة التحالف.
وأضاف السراجي، “كان المرتزقة يقومون بتوريد عائدات النفط إلى البنك الأهلي السعودي، وليس البنك المركزي اليمني، وبذلك تم منع تدعيم العملة الوطنية بغطاء العملات الصعبة”.
واختتم تصريحاته بالقول “رغم أن عائدات النفط يمكنها تغطية المرتبات وتحقيق فائض، إلا أن العدوان ومرتزقته يرفضون ذلك، ويفضلون الوضع القائم ما يثبت رغبتهم في استمرار التدهور الاقتصادي والمعيشي”.