مساعٍ حثيثة للانتقالي لفرض نفسه ممثلاً عن الجنوب وفرض الانفصال في أي تسوية قادمة
خاص – المساء برس|
يعمل المجلس الانتقالي بشكل حثيث على تثبيت مناقشة الانفصال من عدمه ضمن أي تسوية سياسية قادمة، مستغلاً عنوان القضية الجنوبية لتمرير هذا الهدف الذي من شأنه أن يحرف مسار أي تسوية سياسية قادمة في اليمن.
ويدفع الانتقالي نحو فرض ما يسميه (الإطار التفاوضي الخاص لقضية شعب الجنوب) ضمن أي تسوية سياسية قادمة، وهو عنوان يقصد به أن يكون نقاش مستقبل الجنوب وتقريره ضمن أي تسوية سياسية قادمة لا أن يتم تأجيل هذه القضية.
وتعترف جميع الأطراف في اليمن بالقضية الجنوبية والمظلومية التي تعرضت لها، غير أنها الخلافات في توصيف المظلومية والأطراف المتورطة فيها وفي الانتهاكات التي ارتكبت بحق الجنوبيين.
في هذا السياق قال سالم ثابت العولقي رئيس الهيئة الإعلامية للانتقالي الجنوبي في لقاء له مع فريق من مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن، إن “قضية شعب الجنوب انتقلت من مربع المظلومية إلى مرحلة الاستحقاق السياسي وأصبح المجلس الانتقالي الجنوبي جزءاً رئيسياً من المعادلة السياسية” في محالة أخرى للانتقالي تثبيت نفسه كوصي على أبناء المحافظات الجنوبية وإلغاء بقية المكونات.
وأضاف العولقي “أي ترحيل أو تأجيل لقضية شعب الجنوب وعدم الاهتمام بوضع الإطار التفاوضي الخاص لقضية شعب الجنوب في عملية السلام لن يساهم في جهود السلام والاستقرار”.
وقالت مصادر خاصة مطلعة على تفاصيل اللقاء بأن وفد مكتب المبعوث الأممي اعترض على تمثيل الانتقالي للجنوب حتى وإن كان قوة سياسية وعسكرية هي الأكبر في الجنوب بفضل الدعم الإماراتي، غير أن العولقي حاول تبرير نظرة الانتقالي بالإشارة إلى اللقاء التشاوري الجنوبي الذي عقده الانتقالي مع بعض المكونات الجنوبية الموالية له والتي يحاول الانتقالي تسويقها على أنها تفويض من المكونات الجنوبية له بقيادة الجنوب.