التحالف يبحث في إيران إمكانية ثني صنعاء عن مطالبها وطهران تعتذر
خاص – المساء برس|
بدفع من التحالف السعودي الإماراتي وبطلب من بريطانيا بشكل أساسي، يحاول التحالف إقناع إيران أن تمارس دوراً ضاغطاً على صنعاء للقبول بالتنازل عن مطالب تصر صنعاء على تنفيذها من أجل المضي نحو تمديد الهدنة ومنها إلى الحل السياسي الشامل.
غير أن المطالب التي تطرحها صنعاء لم يعد فيها مجال للتراجع كونها مطالب حقوقية تخص الشعب اليمني بأكمله وكان يفترض أن يتم مساومة اليمنيين بملفات اقتصادية ومعيشية كالحصار وقطع الرواتب وهو ما ترفضه صنعاء وهو الأمر ذاته الذي دفعها أيضاً لوضع هذه المطالب على قائمة شروطها لتمديد الهدنة.
في هذا السياق دفع التحالف بالمدير العام للشؤون الإقليمية لوزارة الخارجية النرويجية لزيارة طهران واللقاء بكبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي.
وجرى خلال اللقاء بحث آخر تطورات المباحثات بين السعودية وحكومة صنعاء، وقالت وكالة تسنيم الإخبارية الإيرانية بأن خاجي أعرب عن أمله في أن تستمر هذه المفاوضات وأن يتوصل الطرفان إلى خارطة طريق لحل الأزمة في أسرع وقت ممكن.
ووصف كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني مطالب حكومة صنعاء بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد ورفع الحصار الاقتصادي عن الشعب وحل مشكلة دفع رواتب موظفي الحكومة في عموم البلاد، بأنها مطالب معقولة ومبنية على الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني لا على مكاسب شخصية تخص مكون أنصار الله.
وأعرب المسؤول النرويجي أن تحقيق هذه المطالب المتعلقة بحقوق الشعب اليمني ككل تتطلب مرونة من قبل كل الأطراف، في اعتراف صريح بأن التحالف يستخدم هذه الحقوق وسائل ضغط ضد حكومة صنعاء.
ويكشف لقاء المسؤول النرويجي بالمسؤول الإيراني في طهران عن جولة مفاوضات جديدة ستبدأ قريباً بين صنعاء والرياض، وفي هذه الجولة تهدف الأطراف الدولية الموالية للرياض والغرب عموماً إلى الضغط على الإيران لإقناع صنعاء بالتنازل عن بعض المطالب على الرغم من أن صنعاء سبق أن تنازلت إلى أبعد ما يمكن تجاه التحالف في سبيل تحقيق تقدم يلمسه المواطنون في عموم اليمن غير أن تلك التنازلات لا تزال غير مقبولة لدى كل من الرياض وواشنطن اللتان تريدان تنازلات تسمح بإبقاء الوضع في اليمن قابلاً للتحكم والسيطرة من جديد وإبقاء بعض الملفات معلقة وبما يسمح باستخدامها أوراق مساومة في المستقبل.