الانتقالي يستقبل العليمي كل مرة في عدن ويرفض زيارته لحضرموت؟!
متابعات خاصة – المساء برس|
منذ أن تم الإعلان عن قيام رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الذي شكلته السعودية والإمارات، بزيارة المكلا، تعالت أصوات القيادات في مجلس الانتقالي الجنوبي رافضة الزيارة ومهددة بما لا يحمد عقباه، غير أن الزيارة تمت ولم ينبس المجلس الانتقالي ببنت شفه، وما كان منه إلا المشاهدة عن بعد والتذمر، كالعجائز الخرفة، وأكثر شيء فعله، هو تمزيق صورة للعليمي في أحد الشوارع، معتبرا ذلك انتصارا عظيما.
ومع أن نشوة انتصار تمزيق الصور هذه لم تدم طويلا حيث قوبلت برد سريع وحاسم، من الطرف الزائر بتمزيق صور لعيدروس الزبيدي، لتتحول المكلا إلى ساحة لحرب “تمزيق الصور”.
وصل العليمي إلى المكلا رفقة وفد سعودي كان بمثابة عازل وحام للعليمي من تطاول الانتقالي، الأمر الذي كشف مدى الضعف الذي وصل اليه الانتقالي، الذي بات يتلقى الركلات الواحدة تلو الأخرى من السعودية وإن كانت بأقدام العليمي.
ويبدوا أن السعودية تدفع الانتقالي والإمارات من خلفه نحو مواجهتها، وإنهاء الهروب إلى الأمام حيث سيتوجب على الانتقالي بإيعاز إماراتي لاتخاذ مواقف تصعيدية، لن يتحاشاها السعودي الذي أعلن نفسه علنا وصيا على “الشرعية”، لا سيما بعد أن استطاع استقطاب قيادات كبيرة في الانتقالي الجنوبي، وشراء الإعلاميين الموالين له، عبر اللجنة “الخاصة”.
المشهد بالنسبة للانتقالي أصبح اكثر تشويشا لا سيما وهو يعيش حالة سياسية تنضح بالمتناقضات، من أهمها عضوية عدد من قياداته في مجلس العليمي، ومن التناقضات ايضا استقبال قيادات الانتقالي لرشاد العليمي في كل مرة يزور فيها عدن، ورفضهم زيارته للمكلا؟!