فشل ذريع للزبيدي أمام سياسيين وصحفيين بريطانيين بمعهد تشاثام هاوس (تفاصيل حصرية)
خاص – المساء برس|
قال مصدر خاص لـ”المساء برس” أن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي فشل في إقناع السياسيين والصحفيين البريطانيين الذين ألقى أمامهم كلمة في حلقة نقاشية عقدها معهد تشاثام هاوس للدراسات السياسية في بريطانيا.
كان تشاثام هاوس قد عقد الحلقة النقاشية لمناقشة التطورات الأخيرة في اليمن داعياً الزبيدي بشكل خاص إلى بريطانيا للمشاركة، وإلقاء كلمة أمام المهتمين والباحثين السياسيين البريطانيين المهتمين بالشأن اليمني.
المصدر أكد أن الزبيدي فشل في إقناع الحاضرين البريطانيين بوجهة نظر المجلس الانتقالي، كما عجز عن تقديم رؤية واضحة حول مستقل الانتقالي ومستقبل اليمن والجنوب تحديداً.
وكشف المصدر أن الزبيدي تلبك بشكل كبير وكان متخبطاً في طرحه وشرحه طبيعة العلاقة بين الانتقالي وبقية المكونات الأخرى التابعة للتحالف المشاركة في السلطة الحالية، إضافة إلى تخبط الانتقالي في شرح علاقة الانتقالي بالسلطة الحالية التي تحكم تحت مسمى (سلطة اليمن الواحد) في الوقت الذي يدعو فيه الانتقالي للانفصال، كما تلبك الزبيدي حين حاول تبرير كيف أنه يصف نفسه بالرئيس الجنوبي في الوقت الذي هو فيه أيضاً نائب لرئيس دولة يتهمها أنها تحتل بلاده، في إشارة إلى مشاركته في المجلس القيادي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل العام الماضي.
كما فشل الزبيدي في إعطاء الحاضرين من السياسيين البريطانيين رؤية واضحة ومقنعة حول علاقة الانتقالي بالتحالف السعودي الإماراتي، محاولاً الهروب من بعض النقاط إلتي كان يفترض أن يوضح رؤية الانتقالي بشأنها واستراتيجيته القادمة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها المجلس المشارك في السلطة التي يتهمها في الوقت ذاته أنها تحاربه في المحافظات الجنوبية لإضعافه، حيث حاول الزبيدي الهروب من تلك النقاط إلى التطرق لمسألة كيف ستكون علاقة الانتقالي بصفته قائداً لدولة الجنوب مع الدول الغربية وذكر بالتحديد بريطانيا التي قال الزبيدي بأنهم يرغبون أن يكون لبريطانيا حضور في باب المندب مقدماً للبريطانيات التطمينات بشأن التواجد في هذه المنطقة الحساسة.
وأكد المصدر أن الحاضرين البريطانيين خرجوا من جلسة الاستماع للزبيدي بقناعات أن الرجل شخص متخبط لا يوجد لديه أي برنامج واضح وأن الانتقالي بشكل أعم لا يعرف ما الذي يريد تحقيقه وما استراتيجيته في المرحلة المقبلة إضافة إلى انعدام وجود أي رؤية للمجلس للتعامل مع أي تطورات قادمة في ظل التسابق السعودي الإماراتي في جنوب اليمن.