تصريح خاص لقيادي جنوبي: السعودية تسعى لسلخ حضرموت عن اليمن

خاص – المساء برس|

أكد الناشط السياسي الجنوبي رئيس منتدى السلام ووقف الحرب في اليمن، أن الصراع بات على أشده بين السعودية والإمارات في المناطق التي يتقاسمان السيطرة عليها في اليمن، وعلى رأسها محافظة حضرموت.

وقال عادل الحسني في تصريح صوتي خاص للمساء برس، بأن الحديث عن حضرموت والصراع الموجود فيها يتطلب أولا معرفة أهميه الموقع الاستراتيجي لهذه المحافظة الاكبر على مستوى الجمهورية اليمنية والقديمة حضاريا  والتي تضرب في جذور التاريخ، وباعتبار أنها أيضا محاددة للمملكة العربية السعودية وقريبة ايضا من سلطنة عمان وتتمتع بتضاريس متنوعه وشريط ساحلي كبير فكل هذه العوامل تجعل من حضرموت محل سباق وصراع وتجاذب للحصول عليها.

وأضاف الحسني: إن الامارات نشطت في الجانب الساحلي وأسست مجموعات و مليشيات ومعسكرات تابعة لها ممتدة من منطقه بروم الى ميناء المكلا الى منطقه الضبة الى مطار الريان و بويش الى روكب كل هذه الأماكن فيها معسكرات تابعة للإمارات.

وقال الحسني: إن الإمارات أرادت أن تتوسع في الفترة الأخيرة الى المنطقة القريبة من الوادي وتتمدد باتجاه المنطقه العسكرية الاولى التي ترابط فيها عدة ألوية لها علاقة بالمملكة السعودية.

أما عن وادي سيئون وما حوله فقد أكد الحسني أنه يختلف عن الساحل بحكم قربه من المملكة العربية السعودية وربما ولا نستطيع الجزم في ذلك ، فإن السعودية فعلا شعرت بان موضوع خلق ميليشيات باتجاهها قد يسبب إشكالا بالنسبة لها وخطرا على أمنها القومي فأوعزت الى مجموعة من الحضارم أن يعارضوا تمدد الميليشيات الاماراتية باتجاه المناطق القريبة من السعودية باتجاه الوادي وأسست مجلسا سمته مجلس حضرموت الوطني وتجنبت أن تذكر اليمن أو الجنوب حتى تجمع بين الامرين حيث لا تذكر وحدة ولا تنص على وحدة ولا تتبنى موضوع الانفصال، وهذا مؤشر على أن لديهم مشروع خاص في محافظه حضرموت، وربما يكون للسعودية النصيب الاكبر فيها نظرا لعلاقتها القديمة بالتجار الحضارم الذين يحملون الجنسية السعودية ولا يزالون يمارسون التجارة في المملكة السعودية وعلاقتهم بحضر موت أكبر.

ويرى الحسني أن علاقة الامارات بحضرموت وحتى علاقتها باليمن علاقة طارئة ومؤقتة، كما يعتقد أن السعودية سيكون لها دور أكبر في حضرموت، أما الإمارات ستتجه  لعدن وسقطرى وتلك الاماكن.

واختتم الحسني تصريحه بالقول: أعتقد أن هذا الامر كله سيواجه برفض شعبي لان الامور أصبحت اكثر وضوحا في تقاسم النفوذ السعودي الاماراتي.

الجدير ذكره أن الأحداث الأخيرة في مناطق سيطرة التحالف لا سيما ما يدور في حضرموت اليوم يؤكد مساعي التحالف لتمزيق اليمن عموما، وتمزيق الجنوب اليمني نفسه.