أول بيان صادر عن أسرة سميرة الحوري وابنها أحمد الحليلي
خاص – المساء برس|
طالبت أسرة سميرة الحوري ونجلها أحمد الحليلي من السلطات السعودية الإفراج عن أحمد ووالدته المعتقلين في السعودية منذ 17 أبريل العام الماضي.
وأصدرت أسرة الحليلي، بياناً اتهمت فيه السعودية بإخفاء إبنها أحمد ووالدته سميرة الحوري، مطالبة الإفراج عنهما ومحاسبة المسؤولين السعوديين المسؤولين عن إخفائهما قسرياً على مدى عام وشهرين حتى اليوم، كما حملت الأسرة السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن سلامتهما.
وسميرة ليست مواطنة يمنية بل هي فلسطينية كانت مقيمة في اليمن سابقاً، لكنها غرفت في الأوساط السياسية في عهد صالح باللقب الذي اتخذته لنفسها (الحوري).
وكانت سميرة الحوري قد استخدمت من قبل السعودية للنيل من حكومة صنعاء وحركة أنصار الله عبر استقطابها إلى الرياض بعد أن تم إطلاق سراحها في صنعاء حيث اعتقلت أيضاً في صنعاء على ذمة قضايا ارتباطها بالتحالف السعودي خاصة بعد مقتل علي عبدالله صالح الذي كانت سميرة إحدى النساء المقربات منه ومن أقاربه، وفي الرياض جرى استخدامها إعلامياً من قبل السعودية والدفع بها لتوجيه اتهامات مفبركة ضد حكومة صنعاء بغرض تشويهها وتأليب الشارع اليمني ضد أنصار الله.
وبعد مدة قصيرة من عملها مع الاستخبارات السعودية اختفت فجأة مع ابنها أحمد، بعد عشرة أيام من إطاحة الرياض بعبدربه منصور هادي والإتيان بمجلس حكم شكلي جديد برئاسة رشاد العليمي وعضوية 7 آخرين من أمراء الحرب الموالين للتحالف، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن لا تزال سميرة الحوري مخفية في السجون السعودية.
وقبل أيام شن الناشط الموالي للتحالف السعودي الإماراتي علي البخيتي حملة ضد السعودية بشأن قضية اختفاء سميرة، ويعتقد مراقبون إن البخيتي المتواجد حالياً خارج المملكة تم الدفع به من قبل الإمارات لشن هذه الحملة ضد الرياض، مستغلة أنه أكثر شخص كان مرتبطاً بقضية اختفاء سميرة الحوري وأنه أكثر شخص التقى بها أثناء تواجده في الرياض مع النشطاء والإعلاميين وقيادات الأطراف اليمنية التابعة للتحالف السعودي المنتمية لما تسمى (الشرعية) قبل وأوائل أبريل 2022.
وخلال الحملة كشف البخيتي اعترافات الحوري له قبل اختفائها في الرياض بأيام، والتي تبين أنها كانت تعمل مع جهاز الاستخبارات السعودي الذي استغلها بقصد تشويه حركة أنصار الله في اليمن وحكومة صنعاء وتأليب الرأي العام المحلي ضد صنعاء، حيث – بحسب ما قاله البخيتي نقلاً عن سميرة قبل اختفائها – طلب منها ضباط المخابرات السعوديين المشرفين عليها أن تكيل عدداً من الاتهامات ضد صنعاء منها اتهامات تتعلق بالجنس، وقد أكد البخيتي أن سميرة أخبرته أن كل ما قالته ضد (الحوثيين) لم يكن حقيقياً وأن الضباط السعوديين طلبوا منها أن تتهمهم وتدعي عليهم كل تلك الافتراءات في وسائل الإعلام السعودية مقابل حصولها على مبلغ مالي ومرتب شهري وشقة سكنية في الرياض.
وقال بيان أسرة أحمد الحليلي ووالدته سميرة، إن الأخيران “هربا من صنعاء إلى مأرب ومن هناك تم نقلهما بطائرة خاصة إلى السعودية في 18 يناير 2020 وأن السلطات السعودية استضافتهما في فندق على حسابها بشكل مؤقت ثم نقلتهما لشقة سكنية تابعة لجهة أمنية سعودية” ولم يذكر البيان تفاصيل الجهة الأمنية السعودية.
وقال البيان إن سميرة غادرت السعودية في 18 فبراير 2020 متجهة إلى مصر للعلاج ثم عادت إلى السعودية في 25 سبتمبر 2020، وحينها بدأت بالظهور في عدة قنوات سعودية تدلي بما أسماه البيان “بشهادتها عما تعرضت له في سجون صنعاء”، وأنهم في تفاجأوا في 17 أبريل 2022 باختفائها ونجلها دون معرفة مكان تواجدهما.
كما أكد البيان أن السلطات السعودية الأمنية لم تتعاون مع البلاغ المقدم من أقارب سميرة الموجودين في السعودية والذين قاموا بالإبلاغ عن اختفائها واختفاء نجلها.
كما أشار البيان أنهم تواصلوا بالسفارة اليمنية في السعودية، وبالمثل أيضاً لم يتم تقييد البلاغ ولم يتجاوب معهم أحد، وأن الشرطة السعودية لم يبلغوا أقارب سميرة إلا بعبارة واحدة وهي أن قضيتها قضية دولة وأنهم لا شأن لهم بها.