عدن المستقلة: التحالف لا علاقة له بتجويع الجنوبيين
خاص – المساء برس|
برأ المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات التحالف السعودي الإماراتي الذي يسيطر على مفاصل القرار السيادي والسياسي والاقتصادي في الحكومة التابعة له منذ بداية الحرب على اليمن، برأه من المسؤولية تجاه ما تعانيه المناطق الخاضعة لسيطرته وسيطرة الأدوات التابعة له.
وقالت قناة “عدن المستقلة” الناطقة باسم المجلس الانتقالي، إن معين عبدالملك هو من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المحافظات الجنوبية، وجاء في تقرير للقناة رصده “المساء برس” أن “معين حاول تبرئة نفسه وحكومته (التي يشارك فيها الانتقالي بالنصف) من أي مسؤوليات محملاً التحالف العربي المسؤولية ومطالبتهم بتقديم بحزمة دعم عاجلة للمساهمة في تخفيف معاناة المواطنين متناسياً الدعم الكبير الذي حظيت به هذه الحكومة وذهبت أدراج الرياح”.
ورغم كون الانتقالي شريكاً بنصف المقاعد في الحكومة التابعة للتحالف، إلا أنه ذهب للقول بأن “معظم أعضائها في سفريات خارجية ورحلات صيفية وسياحية في الخارج”، وأضاف التقرير أن اجتماع معين بالحكومة المستعجل والذي جاء بعد موجة الغضب والمطالبات التي أسماها الانتقالي (الشعبية) للإطاحة بالحكومة، هذا الاجتماع تم عبر الاتصال المرئي، مشيراً إلى أن الاجتماع بهذه الطريقة “يكشف جانباً آخر من فساد الحكومة”، وتناسى الانتقالي أن قيادات المجلس أيضاً يقضون أوقاتهم في رحلات صيفية وسياحية وعلى رأسهم رئيس المجلس عيدروس الزبيدي والذي لم يعد إلى عدن منذ الحادي والعشرين من مايو الماضي.
ومنذ مدة يخطط الانتقالي للإطاحة بحكومة معين ليس لكونها فاسدة بل لكون المجلس يسعى للاستحواذ على كل مقاعد الحكومة بما في ذلك منصب الرئيس، وسبق لعيدروس الزبيدي أن أفصح عن هذا الهدف في حوار تلفزيوني أجراه في الحادي والعشرين من مايو الماضي في مدينة المكلا التي عقد فيها الانتقالي اجتماع دورته السادسة، حينها قال الزبيدي بالحرف الواحد إن مسألة بقاء الانتقالي مشاركاً بالنصف فقط في حكومة معين لم يعد أمراً مقبولاً، في إشارة إلى تشكيل حكومة جديدة يمثلها الانتقالي فقط أو على الأقل بالثلثين، مهدداً أيضاً بأن عدم تغيير هذه الحكومة التي قال إنها فاشلة سيؤدي إلى انهيار مجلس القيادة ذاته.