ردًا على حملة المطالبة بكشف مصير سميرة الحوري.. السعودية تلوح بترحيل العمالة اليمنية
الرياض – المساء برس|
لوحت المملكة السعودية، اليوم الأربعاء، بالذهاب نحو خيار ترحيل العمالة اليمنية في المملكة، ردًا منها على الحملة التي يقودها ناشطون وسياسيون يمنيون لمطالبتها بكشف مصير الناشطة اليمنية سميرة الحوري نجلها المخفيين قسرًا في أراضيها منذ عام وشهر.
ودفعت الاستخبارات السعودية، بمجنديها اليمنيين وكتّابها لإطلاق حملة إلكترونية تحت وسم “المغترب اليمني في خير”، في تهديد غير مباشر منها باستخدام ورقة العمالة اليمنية لإسكات الأصوات المطالبة بالكشف عن مصير الناشطة الحوري ونجلها.
وتأتي هذه الحملة في أول رد منها على الحملة التي يقودها ناشطون وسياسيون يمنيون على وسائل التواصل الاجتماعي عبر الهاشتاج “أين سميرة الحوري”، للضغط على المملكة لكشف مصيرها ونجلها.
وكانت الاستخبارات السعودية قد استقطبت الناشطة سميرة الحوري قبل عدة أعوام إلى المملكة وقدمتها لوسائل إعلام خليجية وعربية على أنها “ناجية من سجون الحوثيين”، ودفعتها لاختلاق قصص ثبت فيما بعد، وفق مقربين منها، أنه تم الضغط عليها لاختلاقها بهدف تشويه حكومة صنعاء.
وأوضحت مصادر مقربة من الحوري، أن الأخيرة كانت قد شكت، قبل إخفائها بأيام، من مضايقات وتهديدات وابتزاز واعتداءات جنسية من قبل ضباط استخبارات سعودية بحقها، مطالبة بسرعة إنقاذها وإخراجها من المملكة.
وبحسب مراقبين، فإن الاستخبارات السعودية، تستخدم بعض النساء المحكوم عليهن في قضايا جنائية وأخلاقية، سياسيًا للتشويه بخصومها في حكومة صنعاء، كما هو الحال مع يسرى الناشري، المحكوم عليها في قضايا أخلاقية وجنائية، وتم الإفراج عنها نظرًا لظروفها الصحية، قبل أن تتمكن الاستخبارات السعودية من تهريبها من اليمن وإظهارها في مقابلة، قبل أيام، على قناة الحدث السعودية للحديث عن مزاعم انتهاكات حكومة صنعاء بحق السجينات مشابهة لتلك التي تم إجبار الحوري على اختلاقها، وهو الأمر الذي دفع العديد من الناشطين الموالين للتحالف للخروج بحملة المطالبة بكشف مصير الحوري التي كانت بداياتها مشابهة إلى حد كبير ببداية الناشري على قناة الحدث.
وتأتي التحركات الأخيرة للمملكة، بالتزامن مع بدئها ملاحقة ناشطون وسياسيون يمنيون في الخارج على مستوى السفارات، على خلفية إثارتهم لقضية الناشطة الحوري، في محاولة منها لترهيبهم وإسكاتهم.
ويخشى الناشطون من تكرار سيناريو الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، الذي تم تصفيته من قبل عناصر الاستخبارات السعودية في قنصلية المملكة في اسطنبول، على سميرة الحوري ونجلها، حيث تشابهت تفاصيل الإخفاء وارتباك أجهزة المملكة في الحادثتين حتى اللحظة، من خلال الإنكار والصمت ودفع أذرعها الإعلامية لمهاجمة كل المطالبين بالكشف عن مصير الناشطة اليمنية، كما حدث مع خاشقجي بعد الإعلان عن اختفائه، قبل أن تقر رسميًا بمقتله بعد تزايد الضغط الإعلامي والدولي عليها.