طارق صالح يجلد معين عبدالملك
متابعات خاصة – المساء برس|
في إطار الصراع بين فصائل التحالف المتضاربة المصالح، واصل طارق صالح جلد خصومه بأشد الأشكال والتي كان آخرها مقالا انتشر على المواقع الإخبارية التي يديرها الموالون له.
وفي مقال لأحد الكتاب الموالين له أكد فيه أنما صفه باستعادة الدولة أصبح ضرب من الخيال في ظل حكومة فاسدة يديرها معين عبدالملك.
وأكد الدكتور عيدروس نصر فساد رئيس الحكومة “الشرعية” معين عبدالملك وفشله وقال في مقال له اليوم: “مشكلة معين عبد الملك وحكومته ومن يدافع عن فشلهم ويمجد فسادهم أنهم يخاطبون عوالم افتراضية لا وجود لها على الأرض، لا في الجنوب ولا في كل اليمن ولا حتى في دول الجوار، لكنهم ينسون أن حديثهم هذا يتعلق بشعب يكتوي كل يوم بنيران فسادهم ويعاني كل لحظة وكل دقيقة من عذابات فشلهم ورهاناتهم الخائبة على ضعف ذاكرة هذا الشعب”.
وأضاف: إن “الرجل يتكلم عن المعركة الاقتصادية والخدمية وتصحيح مسار الاقتصاد الوطني وتجفيف منابع الفساد وترشيد الانفاق وتحسين الإيرادات وتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة، فحينما يقول إن المعركة الاقتصادية والخدمية لا تقل أهمية عن معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب هو يعلم أن معركة استعادة الدولة قد توقفت منذ أربع سنوات يوم أن سلمت قوات “جيشه الوطني” محافظات البيضاء ومأرب والجوف وصنعاء للحوثيين وولت هاربةً باتجاه شبوة وأبين”.
وتابع قائلاً: إن “مقارنة شيء ما بشيء آخر غير موجود تعني أن هذا الشيء هو الآخر غير موجود، فلا معركة اقتصادية خدمية لها وجود ولا معركة استعادة الدولة قائمة ضمن مهام الرجل وحكومته، وبالتالي قد يكون محقّاً في ما يقوله لأنه يقارن المعدوم بالمعدوم”.
واستطرد: “ولسوء حظ الرجل النحس فإن المفردات التي يتلفظ بها أي إنسان لا بد أن تكون لها معانٍ ملموسة على الأرض، فالذين يسمعون كلامه (ليس من أهل تايوان أو سنغافورة أو مالي أو مدغشقر) أقصد من أبناء عدن وحضرموت وبقية محافظات الجنوب، وحتى مديريات تعز والساحل الغربي، وكل المكتوين بنيران فساده وفساد حكومته، سيسألونه: ماذا فعلت من أجل تصحيح مسار الاقتصاد الوطني، وأين الأرقام التي تدل على هذا الفعل؟”.
وخاطب الدكتور عيدروس نصر، رئيس الحكومة معين عبدالملك متسائلاً: “ما معنى تجفيف منابع الفساد، وكم عدد الفاسدين الذين قدمتهم للمساءلة والمحاكمة؟ وكم هي الأموال التي استعادتها حكومتك الموقرة بعد تجفيف منابع هذا الفساد؟”.
وعلق ناشطون على هذا المقال المنشور بالقول إن فشل وفساد حكومة معين عبدالملك هو انعكاس لفشل منظومة “الشرعية بالكامل” وفسادها لا سيما بعد أن تم استبدال شرعية هادي بشرعية مجلس العليمي الذي طارق صالح أحد أعضائه، وفي وقت يعاني المواطنون في مناطق سيطرة قوات طارق الأمرين من قبل القادة العسكريين والمسؤولين الذين يتشاركون المسؤولية بالكامل مع حكومة معين عبدالملك باعتبارهم أعضاء فيها.