تزايدت حدة الانقسامات بين المكونات الحضرمية حول مستقبل المحافظة
حضرموت – المساء برس|
تعمقت حالة الانقسام في أوساط المكونات الحضرمية، اليوم الخميس، نتيجة خلافات فيما بينهم حول مستقبل حضرموت.
وبرزت هذه الانقسامات، بعد لقاء جمع المكونات الحضرمية مع سفراء الاتحاد الأوروبي، لطرح رؤيتها بما يتعلق بمستقبل محافظتهم.
وتداولت وسائل إعلام الانتقالي تسريبات، تفيد بإبلاغ محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، الوفد الأوروبي بضرورة أن تكون حضرموت جزء من اتحاد الجنوب، الذي يسعى الانتقالي إلى تشكيله.
وفي المقابل، أكد وكيل المحافظة الأول ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع، أبرز المكونات الحضرمية الفاعلة، عمرو بن حبريش، بأن حضرموت لن تكون إلا طرف سياسي مستقل في المعادلة اليمنية، في إشارة إلى أن حضرموت لن تكون إلا إقليم مستقبل في حال تم الاتفاق على أقلمة اليمن، أو دولة مستقلة في حال تم فصل الجنوب عن الشمال.
هذه التباينات، وفق مراقبين، تكشف حجم الخلاف الذي سعى الانتقالي لتغذيته بإيعاز إماراتي، خلال الفترة الماضي، والذي برز من خلال تبني مبخوت بن ماضي الرؤية الإماراتية.
هذا الخلاف، يعكس أيضًا، عن الخلاف العميق والصراع المتنامي بين السعودية والإمارات حول حضرموت، حيث تتبنى الرياض مطالب القوى الحضرمية المنادية باستقلال حضرموت عن الجنوب والشمال، وفرص وصايتها عليها، وسط رفض إماراتي، حسب مراقبين.
وكانت السعودية، قد حشدت المكونات الحضرمية الفاعلة، لحسم ملف حضرموت بما يتواءم مع أجنداتها المتعارضة مع أجندات حليفتها الإمارات، إلا أن أنباءً تحدثت عن انسحاب محافظ المحافظة بن ماضي من المشاورات بإيعاز إماراتي، ما تسبب بعرقلة في الخروج برؤية مجمع عليها من كل المكونات.