قيادي جنوبي في الخارج يكشف علاقة بين الهجوم على المشاط وكلمته بمناسبة 22 مايو
خاص – المساء برس|
قال السياسي الجنوبي البارز والقيادي في الحراك الثوري الجنوبي، الدكتور محمد النعماني، إن كلمة رئيس المجلس السياسي في صنعاء مهدي المشاط كان لها صدى واسع في الجنوب.
وقال النعماني وهو الناطق باسم الحراك الثوري الذي يتخذ من المهرة مقراً رئيسياً له بعد مطاردته من قبل الانتقالي واضطراره للهروب من عدن على وقع محاولات الاغتيال والاعتقالات التي تعرض لها قادة الحراك هناك، قال إن الشارع الجنوبي وخاصة القيادات السياسية والزعامات القبلية أخذت كلمة مهدي المشاط على محمل الجد وأبدت ارتياحها من تلك الكلمة التي ألقاها بمناسبة 22 مايو، مشيراً إلى أن السبب في ذلك هو ما وجده الجنوبيون من منطق عقلاني ومتزن وتوصيف منصف فيما يخص الجنوب والقضية الجنوبية وهو ما لم يصدر عن أي طرف سياسي يمني آخر.
وأكد النعماني أن الهجوم الذي تعرض له المشاط مؤخراً من قبل التحالف السعودي عبر الحملة التي تم شنها ضده في مواقع التواصل الاجتماعي وإعلام التحالف كان هدفها تشويه صورة الرجل وبالتالي تشويه حركة أنصار الله لدى الشارع الجنوبي بعد أن لمس التحالف أن هناك طيف واسع من الشخصيات الجنوبية المؤثرة بدأت تغير موقفها ونظرتها تجاه صنعاء وقيادتها ومما زاد الطين بلة لدى التحالف قبول هذا الطيف للطرح الذي قدمه المشاط في كلمته والتي أكد فيها على دعوة الجنوبيين لتصحيح مسار الوحدة والتأكيد على رؤية صنعاء لحكم محلي واسع الصلاحيات والدعوة لتوقيع ميثاق شرف وطني بين الأطراف اليمنية شمالاً وجنوباً يؤكد على السيادة المطلقة لليمنيين في بلادهم سياسياً واقتصادياً وجغرافياً ورفض أي تدخل خارجي في الشأن اليمني من أي طرف كان.
وقال النعماني إن ما جعل كلمة المشاط تلقى كل هذا القبول في الجنوب، هو الظرف الذي جاءت فيه هذه الكلمة والذي يشهد فيه الجنوب صراعاً محتدماً بين قطبي التحالف على الهيمنة والنفوذ ورسم واقع سياسي وجغرافي مستقبلي يفتت الجنوب ويبدد ثرواته بين هذا الطرف وذاك.
ناطق الحراك الثوري الجنوبي أكد أن غالبية القيادات الحراكية السياسية والقيادات القبلية الجنوبية باتوا يؤمنون بضرورة الشراكة الوطنية في مقاومة التحالف بشقيه السعودي والإماراتي مستلهمين هذه القناعة من التجربة التي مضت خلال سنوات الحرب.