حصري.. السعودية طردت البحسني واعتقلت من حضروا اللقاء الذي عقده ورحّلت عدداً من “اللجنة التفاوضية”
خاص – المساء برس|
كشفت مصادر خاصة لـ”المساء برس” عن تطورات خطيرة جرت في العاصمة السعودية الرياض خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع احتضانها لقاءً للقيادات الحضرمية والتي معظمها موالي للرياض.
وقالت المصادر إن مغادرة فرج البحسني للعاصمة السعودية الرياض وذهابه إلى القاهرة، لم يكن بمحض إرادته بل تم طرده من السعودية بعد التحقيق معه من قبل السلطات على خلفية عقده لقاءً في الرياض مع شخصيات حضرمية في الوقت الذي ترعى فيه السعودية مشاورات للقيادات الحضرمية.
وقالت المصادر إن السلطات السعودية قامت باقتحام القاعة التي عقد فيها البحسني لقاءً مع الشخصيات الحضرمية وأوقفت اللقاء وأقفلت القاعة واعتقلت الأشخاص المنضمين للقاء بما في ذلك الشخص الذي قام باستئجار القاعة لعقد اللقاء.
المصادر أكدت أن البحسني تعرض للإهانة في السعودية، خصوصاً أثناء التحقيق معه، مشيرة إن سبب طرده هو قدومه مع الزبيدي إلى الرياض لعقد لقاءات مع الشخصيات الحضرمية بتوجيه من الزبيدي ومن دون تنسيق مع الجهات المعنية في السعودية، في إشارة إلى الرياض اعتبرت أن البحسني تجاوز حدوده.
وأضافت المصادر “أخبر السعوديون البحسني حرفياً: هناك مشاورات حضرمية حضرمية ترعاها المملكة وأنت تأتي إلى هنا وتعقد مشاورات خاصة بك، إذا أردت المشاركة معهم أهلاً وسهلاً بك أما إذا أردت أن تعرقل الجهود التي تبذلها المملكة لإنجاح المشاورات الحضرمية فهذا غير مسموح لك”.
حسب المصادر فإن البحسني شعر بالإهانة وغادر في اليوم الثاني إلى القاهرة، فيما بعض الشخصيات التي حضرت اللقاء كانت من ضمن الوفد الذي قدم من وادي حضرموت قبل أيام، مؤكدة أن من بين هذه الشخصيات وكيل محافظة حضرموت رئيس حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع عمرو بن حبريش والذي تم اعتقاله والتحقيق معه.
وأكدت المصادر إن السعوديين تخاطبوا مع بن حبريش بلهجة فجة ومهينة حيث سألوه أثناء التحقيق “أنت أتيت الرياض عندنا أم عند البحسني”، مضيفة إن بن حبريش حاول الدفاع عن نفسه بالقول “أنا لم أحضر العشاء ولا الاجتماع، أنا فقط سلمت على البحسني وغادرت”.
وكشفت المصادر إنه وبعد التحقيق مع بن حبريش ومع آخرين حضروا لقاء البحسني ممن أتوا من وادي حضرموت ضمن الوفد القبلي، تم فصلهم من لجنة التفاوض وترحيلهم باستثناء بن حبريش الذي طلب السعوديون منه بعد إطلاقه أن يذهب للعليمي والتقاط صورة معه للتمويه عمّا حدث وكرسالة للإمارات بأن ما سعت لتحقيقه داخل الرياض قد باء بالفشل وأن البحسني لم يتمكن من استدراج أي شخص من لجنة التفاوض الحضرمية.