(خلية داعش السعودية) بدأ اللعب على المكشوف وضربة إماراتية للرياض من تحت الحزام
خاص – المساء برس|
قبل يومين نشر موقع إخباري إماراتي، خبراً حصرياً عن القبض على “خلية إرهابية سعودية تنتمي لتنظيم داعش” في محافظة لحج جنوب اليمن وأن الخلية مكونة من 7 إرهابيين 4 منهم سعوديين وبين هؤلاء السعوديين ضابط في القوات الجوية السعودية كان يعمل طياراً على طائرة (إف 15)، يكنى بأبي شامخ القحطاني، واسمه الحقيقي محمد مسفر مرعي القحطاني، أما الثلاثة السعوديين الآخرين فهم مراد محمد الفيفي وعلي صالح الفيفي وعبدالله راشد البجمي، ونشر الموقع الإماراتي صوراً حصرية لعناصر الخلية السعودية.
جاء الخبر بمثابة ضربة قوية ومن تحت الحزام توجهها الإمارات للسعودية، حيث يعد ذلك اتهاماً مباشراً من أبوظبي للرياض بدعم وتمويل وتجنيد تنظيم داعش الإرهابي لمصلحتها واستخدام عناصر التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات الجنوبية لليمن.
وعلى الرغم من أن الخلية تم القبض عليها في لحج وعبر قوات من الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، إلا أن الإعلام الرسمي للانتقالي والمركز الإعلامي لقوات الانتقالي لم يكونوا هم أول من أعلن عن هذه العملية بل كانت الإمارات عبر أحد مواقعها الإخبارية شبه الرسمية (أخبار الآن) هي من كشفت الأمر، وفي اليوم التالي بدأ إعلام الانتقالي الرسمي بالإعلان عن الحدث لكن من دون أن يضيف أي معلومة جديدة على تلك التي نُشرت في الموقع الإماراتي رغم ادعاء الانتقالي أن العملية تمت بعد رصد ومتابعة من قبل الاستخبارات الجنوبية ومنذ عدة أيام قبل القبض على الخلية السعودية، بحسب ما قاله ناطق قوات الانتقالي محمد النقيب والذي استضافته قناة (عدن المستقلة) الناطقة بلسان الانتقالي.
النقيب وعلى قناة الانتقالي، قال بأن المركز الإعلامي للقوات الجنوبية سيصدر بياناً مفصلاً عن عملية القبض على الخلية الإرهابية السعودية وتفاصيل عن الخلية، كان ذلك صباح يوم أمس السبت، وحتى لحظة كتابة هذا الخبر فجر اليوم الأحد لم تصدر قوات الانتقالي أي بيان بل إنها حذفت المقابلة التي أجرتها عدن المستقلة مع ناطق قوات الانتقالي من قناتها على اليوتيوب وأبقت فقط على 3 مقاطع لا تتجاوز مدة كل منها الدقيقتين، الأمر الذي يكشف أن هناك من تدخل وأوقف النشر، وهو ما يحمل معه أحد الاحتمالين: الأول، أن تكون الإمارات قد قصدت من كشف هذه المعلومات ومن دون التوسع في نشر تفاصيل أكثر، توجيه ضربة خاطفة للسعودية تكون بمثابة التهديد والتلويح بأن بيد الإمارات ما هو أخطر وأكبر من موضوع هذه الخلية يمكن استخدامه ضد السعودية، أما الاحتمال الثاني: أن تكون السعودية ذاتها قد تدخلت بشكل مباشر في الأمر إما بالاتفاق مع الإمارات أو بالضغط على الانتقالي مباشرة خاصة وأن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي متواجد لديها في الرياض لذا من المحتمل جداً أن تكون هي من وجهت بوقف النشر عن موضوع الخلية.
المهم في الأمر أن اللعب أصبح على المكشوف بين السعودية والإمارات فيما يخص ملف جنوب اليمن.