منظمات أممية تسلط الضوء على الوضع الإنساني في مناطق التحالف
عدن – المساء برس|
سلطت منظمات أممية، اليوم الجمعة، الضوء على الوضع الإنساني المزري في المحافظات الجنوبية الخاضعة تحت سيطرة التحالف وفصائله العسكرية.
وأشار تقرير صادر عن منظمات الأمم المتحدة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق جنوب اليمن خلال الفترة الأخيرة، حيث يعكس ذلك التقرير حجم الأزمات المتزايدة التي يواجهها المواطنون هناك.
وجاء في التقرير الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) وصندوق الأمم المتحدة للطفول (اليونسيف) وبرنامج الأغذية العالمي أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا في المناطق الجنوبية من اليمن، حيث يتصاعد تأثير تدهور الأوضاع الاقتصادية على مختلف جوانب حياة المدنيين، بما في ذلك الغذاء والمأوى.
وقال التقرير الأممي إن المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة التحالف توشك على الإنزلاق نحو مستويات عالية من إنعدام الأمن الغذائي، متوقعاً أن يكون هناك زيادة بمقدار 20% في عدد الأشخاص الذين يصنفون في مرحلة إنعدام الأمن الغذائي الشديد، وما فوق (بزيادة قدرها 638,500 شخص) خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر، وأن يزيد عدد الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من إنعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة أو أسوأ من ذلك) ليصل إلى 3.9 مليون شخص (41%) من بينهم حوالي 2,8 مليون شخص في مرحلة الأزمة (المرحلة الثالثة) و 1.1 مليون شخص في مرحلة الطوارئ (المرحلة الرابعة) التي تسبق المجاعة”.
وأشار إلى أنه يتوقع تفاقم الوضع أكثر بسبب إنخفاض المساعدات الإنسانية الغذائية بمقدار 20% والزيادة المتوقعة في أسعار المواد الغذائية، مضيفاً أنه سيكون في هذا العام حوالي نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بما في ذلك 100,000 طفل سيعانون من سوء التغذية الوخيم.
وذكر التقرير بأن ربع مليون امرأة حامل ومرضع ستعاني من سوء التغذية الحاد وستظل مستويات تقزم الأطفال مرتفعة جدا وتتراوح ما بين 35.9% في المناطق المنخفضة من محافظة أبين إلى 64.3% في المناطق الجنوبية المنخفضة من الحديدة.
ونوهت المنظمات الأممية إلى أن “وضع انعدام الأمن الغذائي في اليمن لايزال هشاً وستتبدد المكاسب التي تم تحقيقها بصعوبة خلال الاثنى عشر شهراً الماضية إذا لم يستمر الدعم العاجل من المانحين”، كما دعت المانحين إلى تجديد التزامهم بدعم السكان الأشد ضعفاً وهشاشة في اليمن.
وياتي تفاقم الوضع المعيشي لليمنيين في الوقت الذي لا تزال فيه دول التحالف بقيادة السعودية تناور وتتهرب حتى اللحظة من استحقاقات التسوسية السياسية في اليمن والتي من شأنها أن تنهي الأزمة الإنسانية الأسوء على مستوى العالم.