عندما أيقنوا استحالة السيطرة عليه قطعوا أوصاله..اليمن بين بريطانيا الأمس وإمارات اليوم
متابعات خاصة – المساء برس|
عند إدراك بريطانيا بأن اليمنيين لن يكونوا كغيرهم من عرب الخليج مجرد مشيخات موالية تحت الحماية سارعت الى تمزيق اليمن وفصل أطرافه قبل ان تتجه الى تقسيمه.
ووفقا للمصادر التاريخية التي نقل عنها العميد عبدالله بن عامر نائب دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء فإن آخر ما قررته بريطانيا في مسار تمزيق اليمن، تسليم الشرورة والتي كانت تابعة لحضرموت، للسعودية، حيث رابط فيها جيش البادية الحضرمي حتى 1955م.
وعن هذا الجيش أكدت المصادر التاريخية أن فكرة تأسيسه بريطانية، وتشكل من أبناء القبائل البدوية في حضرموت، بالمحمية الشرقية” التي كانت تشمل (السلطنة القعيطية والسلطنة الكثيرية وسلطنة المهرة وسلطنة الواحدي).
ووفقا للمصادر فإن تشكيل جيش البادية الحضرمي كان بغرض تحقيق انتشار النفوذ البريطاني في عموم أراضي حضرموت التاريخية، وكانت تبعية ذلك الجيش للتاج البريطاني مباشرة، شأنه شأن جيش الاتحاد النظامي (جيش الليوي) في محمية عدن الغربية والذي كان يحمي سيطرة بريطانيا على عدن والمحميات التسع.
المراقبون أكدوا أن ما تقوم به الإمارات اليوم من دعمها لمجلس الانتقالي وعيدروس الزبيدي ومن على شاكلته كطارق صالح وغيرهم، ليس إلا امتدادا للنهج البريطاني في تقسيم اليمن وإبقائه تحت النفوذ الأجنبي، وأن من يسمون أنفسهم قادة الانتقالي، والمقاومة، لن يكونوا أقل حظا في لعنات التاريخ والمصير الذي لحق بسابقيهم من سلاطين العمالة والارتزاق.