بيان قمة جدة وكلمة العليمي يعززان تحركات الانتقالي وإعادة التشطير
متابعات خاصة – المساء برس|
اعتبر مراقبون أن بيان قمة جدة بتجاهله وحدة اليمن ليس إلا تكريسا لمخططات التحالف القاضية بتمزيق اليمن وتمهيدا لطريق مجلس عيدروس الزبيدي التابع للإمارات لإعلان الانفصال بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ 33 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، في الـ22 من مايو الإثنين القادم.
المراقبون حملوا مجلس رشاد العليمي مسؤولية هذا التجاهل وإن كان متعمدا من قبل السعودية والإمارات المدفوعتين من بريطانيا وأمريكا، حيث خلى خطاب العليمي وهو من يدعي تمثيله للجمهورية اليمنية، من الحديث المباشر والواضح عن تهديد مجلس عيدروس الزبيدي الانفصالي، للوحدة اليمنية، بل إن خطاب العليمي وفقا للمراقبين الموالين للمجلس القيادي والمعارضين، كان خطابا غامضا لم يتطرق لوحدة اليمن وسيادته واكتفى العليمي في كلمته، بالإشارة إلى مصطلحات فضفاضة، عكس ما تعود عليه “هادي” من الحديث عن “وحدة اليمن وسيادته” وإن كان حديثا شكليا، حرص على عدم تقديم جمل واضحة حول ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته وسلامة اراضيه.
واستنكر ناشطون وسياسيون ومواقع إخبارية مؤيدة لشرعية مجلس العليمي غياب “الوحدة اليمنية” من البيان الختامي لقمة جدة، على الرغم من أن قناة العربية السعودية وصحيفة الشرق الأوسط، أكدت أن مسودة البيان تضمنت التزام الدول العربية “بوحدة وسيادة اليمن والتأكيد على استمرار دعم الحكومة اليمنية “الشرعية” بقيادة مجلس رشاد العليمي.
ومع نشر البيان الختامي الذي نشرته وكالة “واس” السعودية الرسمية، فقد خلى من الإشارة للوحدة اليمنية، كما خلت كلمة رشاد العليمي أمام القمة هي الأخرى من ذكر تصعيد مجلس الانتقالي التابع للإمارات واستماتته في تمزيق اليمن وإعادة تشطيره.
واعتبر المراقبون أن مجلس العليمي يتماهى بشكل أو بآخر مع أجندة تقسيم اليمن، وإعادة تشطيره، وتبعا له فقد لزمت المؤسسات التابعة لمجلس رشاد العليمي الصمت ولم تنبس ببنت شفه حول انتهاكات مجلس عيدروس الزبيدي حيث لم يصدر عن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي و أعضاء المجلس، والأحزاب السياسية، و”مجلسي النواب والشورى” الموالية للتحالف، أي موقف تجاه تجاوزات عيدروس الزبيدي وتحركاته نحو انفصال الجنوب وإعادة التشطير.
جدير بالذكر أن عيدروس الزبيدي وبدعم إماراتي منقطع النضير يقوم هذه الأيام بجولة خارج حدوده في مدينة عدن، حيث زار مدينة المكلا التي شهدت استعراضا وانتشارا عسكريا كبيرا، أشرف عليه فرج البحسني محافظ حضرموت السابق الذي علق عضويته في مجلس رشاد العليمي وقبل تعيينه نائبا لمجلس عيدروس الزبيدي الذي من المقرر أن يشارك في فعاليات “الدورة السادسة لجمعية المجلس الانتقالي” الأحد القادم.