الجناح المستفيد من الحرب بالإصلاح يرفض اتفاقاً تم مع صنعاء لفتح إحدى الطرق بتعز
خاص – المساء برس|
رفض الجناح المرتبط بالتحالف في حزب الإصلاح بمحافظة تعز، رسمياً، أي مباردة لفتح الطرق في تعز، في الوقت الذي يستغل فيه الإصلاح إغلاق الطرق بين مناطق سيطرة حكومة صنعاء ومدينة تعز الخاضعة لسيطرة فصائل الإصلاح هذا الوضع للمزايدة الإعلامية والسياسية بشأن مزاعم “حصار تعز”.
وكان تيار في حزب الإصلاح داخل مدينة تعز قد بادر بإجراء اتصالات مع قيادات تعز التابعة لحكومة صنعاء وأنصار الله تبلغها بقبولها بعقد مصالحة مع صنعاء والاتفاق على فتح إحدى الطرق في تعز لتخفيف المعاناة على المواطنين.
بدورها رحبت صنعاء بعودة جناح الإصلاح المعتدل في تعز إلى العقل والمنطق والتجاوب الإيجابي مع ما كانت تطرحه صنعاء سابقاً، حيث سارعت قيادات سلطة صنعاء في تعز للتعاطي مع اتصالات جناح الإصلاح وعقد مصالحة واتفاق قضى بفتح الطريق الرابط بين الزنقل وشارعي الخمسين والستين، إلا أن هذا الاتفاق قوبل باعتراض شديد من قبل قيادات حزب الإصلاح المرتبطة بالتحالف وعلى رأسهم عبدالكريم شيبان القيادي بالحزب ورئيس ما تسمى بـ”لجنة طرق تعز” التابعة لحكومة التحالف، حيث أصدر بياناً أعلن رفضه فتح أي طريق عبر ما أسماه الاتفاقات الفردية بين قيادات من الإصلاح وصنعاء، مؤكداً تمسك لجنته باتفاق دولي بشأن فتح الطرق، في رفض صريح وواضح لأي جهود لفتح الطرق في تعز وتخفيف المعاناة على المواطنين وهو ما يشير إلى أن الطرف المستفيد من حصار تعز هو حزب الإصلاح بدرجة رئيسية.
اعتراف رئيس لجنة طرق تعز، عدّه مراقبون بأنه إقرار رسمي بأن الإصلاح يُخضع مصالح الشعب اليمني لصالح السعودية، كون رفضه فتح طرق تعز بمبادرات فردية وافقت عليها صنعاء وقيادات مجتمعية وقبلية من تعز وتبريراته لهذا الرفض بأنهم متمسكون بالاتفاق الدولي هو مجرد ذريعة مفضوحة تكشف حقيقة كونهم مجرد أدوات بيد السعودية يشرعنون فقط استخدام الجانب الإنساني لتوظيفهم واستغلاله من قبل التحالف سياسياً وإعلامياً ضد خصومهم.
ليست هذه المرة الأولى التي يرفض فيها الإصلاح فتح طرق تعز إذ سبق أن عرقل طريق البيرين – المخا والذي كان قد بدأ العمل عليه عبر تعبيد أجزاء منه تمهيداً لفتحه إلا أن تدخلات عليا من قيادة الإصلاح حالت دون ذلك.