عدن المستقلة تقر بالأهداف الحقيقية وراء اختيار الانتقالي حضرموت لعقد دورته السادسة
تقرير خاص – المساء برس|
كشف المجلس الانتقالي الجنوبي جزءاً من الأهداف الخفية لاختيار المجلس حضرموت مكاناً لانعقاد جمعيته العمومية لدورتها السادسة.
وفي ريبورتارج ترويجي لأهداف المجلس من انعقاد الدورة السادسة في حضرموت على الرغم من الرفض شبه المطلق لأبناء المحافظة ومكوناتها السياسية والقبلية لوجود الانتقالي في المحافظة بسبب محاولاته إلحاق حضرموت لتكون تابعة لعدن وقيادات مثلث الضالع ويافع ولحج، كشفت القناة الرسمية الناطقة باسم الانتقالي أن من بين هذه الأهداف، أهداف عسكرية متمثلة بـ”السيطرة على الوضع العسكري والأمني كلياً في كامل حضرموت بمزاعم محاربة الإرهاب وحماية المتظاهرين وحماية المنافذ البرية والبحرية لحضرموت والمهرة وتحرير المحافظتين من احتلال المنطقة العسكرية الأولى”.
ويهدف الانتقالي من اختياره لحضرموت مكاناً لانعقاد جمعيته الوطنية إلى إلغاء حضرموت من أحقية تمثيلها في أي مفاوضات سياسية قادمة (يمنية يمنية) برعاية أممية باعتبار أنها أصبحت ملحقة بالمجلس الانتقالي، وهذا ما كشفته القناة الرسمية للانتقالي، حيث أوردت القناة أن اختيار حضرموت يأتي “للتأكيد على الإطار الخاص لقضية شعب الجنوب في المفاوضات الأممية”.
وفي هذا السياق قال مصدر سياسي في حضرموت لـ”المساء برس” إن اعتبار الانتقالي أن عقد جمعيته الوطنية في حضرموت هو للتأكيد على الإطار الخاص لقضية شعب الجنوب في المفاوضات الأممية يعني إلغاء أي خصوصية لحضرموت والإقليم الشرقي عموماً وإلغاء مطالبة حضرموت وقبائلها بأن يكون لهم تمثيلهم الخاص في هذه المفاوضات باعتبار أن الانتقالي هو من سيمثل الجنوب ككل في هذه المفاوضات والدليل أنه أكد على هذه النقطة من خلال جعلها من مخرجات اجتماع الجمعية الوطنية الذي عُقد في حضرموت ما يعني إبطال أي خطوة لحضرموت وأبنائها للمطالبة بوفد تفاوضي خاص يمثل الإقليم الشرقي.
أما الأهداف العسكرية فلم تكن خافية في مضامين ما يروج له إعلام الانتقالي عبر قناته الرسمية، حيث أوردت القناة أن من أهداف انعقاد الجمعية الوطنية في المكلا “مواصلة العمل على تحقيق تطلعات شعب الجنوب في ترسيخ الأمن والقضاء على الإرهاب” وهو اعتراف صريح وواضح بأن الانتقالي يعتزم فرض سيطرته العسكرية والأمنية على كل حضرموت بمزاعم “القضاء على الإرهاب”.
ويعترف الانتقالي رسمياً بأن هدفه من اختيار حضرموت هو إلحاقها رسمياً بالمجلس الانتقالي وبالتبعية للإمارات بدرجة رئيسية، حيث يقر الانتقالي أن من أهداف الدورة السادسة التي ستنعقد في حضرموت “الحفاظ على الهوية الجنوبية وتوسيعها بكل أبعادها” ما يعني توسيع نفوذ وسيطرة الانتقالي وسيطرته لتشمل المناطق الشرقية، وهي خطوة حاول الانتقالي تحقيقها أثناء عقده اللقاء التشاوري الجنوبي الجنوبي في عدن غير أنه فشل في ذلك بسبب رفض المكونات الحضرمية المشاركة في تلك اللقاءات.
البسط على ثروات حضرموت، هذا العنوان لم يكن غائباً في أدبيات الانتقالي وإعلامه الرسمي، حيث قالت قناة عدن المستقلة إن من أهداف اختيار حضرموت مكاناً لانعقاد الدورة السادسة لجمعيته الوطنية “حماية ثروات الجنوب ومقدراته الوطنية”، وهو إعلان رسمي باعتزام المجلس البسط على ثروات المناطق الشرقية، خاصة أن الانتقالي أعقب هذا الهدف بهدف آخر تحت عنوان “تحرير الوادي والصحراء والمهرة من احتلال قوات العسكرية الأولى وانتشال الوضع الأمني في الوادي والصحراء جراء انتشار العناصر الإرهابي وحماية المتظاهرين والمحتجين بمدن وادي حضرموت من قمع العسكرية الأولى”.
كما يعتزم الانتقالي السيطرة على المنافذ البرية والبحرية في المناطق الشرقية بمزاعم “منع تهريب الأسلحة والمخدرات”، حيث أقر المجلس أن من أهدافه بدءاً بانعقاد جمعيته الوطنية في المكلا “تأمين المنافذ البرية والبحرية”.