الانتقالي والرئاسي يتقاسمانها سراً.. الكشف عن أموال قطرية لتعويضات الجنوبيين جراء حرب 94
خاص – المساء برس|
كشف مصدر في لجنة معالجة أوضاع المبعدين من وظائفهم والمتضررين من الجنوبيين جراء الحرب التي شنها نظام صالح وشريكه الإصلاح عام 1994 وما لحق تلك الفترة من مظالم بحق الجنوبيين، عن أن دولة قطر دفعت للمجلس القيادي برئاسة رشاد العليمي مبالغ مالية لمعالجة القضية الجنوبية ورفع مظلومية أبناء الجنوب ودفع التعويضات لهم وذلك لتلافي خطوات الإمارات الرامية لتفكيك اليمن وفصل جنوبه عن شماله مستغلة القضية والمظلومية الجنوبية.
يأتي ذلك بعد إصدار رشاد العليمي قراراً بمعالجة أوضاع المتضررين والمبعدين من الجنوبيين والبالغ عددهم أكثر من 52 ألف موظف ومتضرر.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن المجلس الانتقالي الجنوبي على علم بهذه الأموال وأن قيادات الانتقالي والرئاسي يتقاسمون هذه الأموال فيما بينهم بالفعل من دون أن يدفعوا منها فلساً واحداً لهؤلاء المتضررين، مشيراً إلى أن قرار رشاد العليمي إنما هو حبر على ورق فقط وهدفه سياسي بالدرجة الأولى في سياق الصراع بين الرئاسي والانتقالي والذي يعد انعكاساً للصراع بين السعودية والإمارات.
وكان العضو في لجنة معالجة المبعدين الجنوبيين القاضي عوض بن هامل قد صرح لوسائل الإعلام بأنه يتمنى أن تبقي حكومة العليمي ومعين على المبالغ المالية التي أقرتها دولة قطر لدفع جزء من التعويضات والاستحقاقات للجنوبيين وأن تقوم الحكومة بمتابعة واستخراج بقية الأموال لاستكمال دفع بقية التعويضات، مطالباً الحكومة “تخصيص جزء من الموازنة العامة سنوياً لتنفيذ مثل هذه القرارات”.
ويشير حديث المسؤول بلجنة المعالجة إلى أن حكومة التحالف قد بدأت بصرف المبالغ المالية التي قدمتها قطر وتتقاسمها فيما بينها مع بعض قيادات الانتقالي، ورغم ذلك يتمنى منها أن لا تتقاسم المبالغ كلها وتبقي على جزء منها لدفع جزء من هذه التعويضات ثم تدفع بقية التعويضات لاحقاً بتخصيصها سنوياً ضمن موازنة الحكومة.