هل بات إفلاس مركزي عدن وشيكاً؟
متابعات خاصة – المساء برس|
أثير جدل مؤخراً حول الوضع المالي لحكومة التحالف بقيادة معين عبدالملك والمجلس القيادي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل العام الماضي.
هذا الجدل تصاعد بعد إصدار البنك المركزي في عدن تقريره الصادر عن انعقاد اجتماع دورته الخامسة والذي أكد على محدودية إيرادات الحكومة وانخفاضها بشكل كبير الأمر الذي قد يجعل الحكومة لا تفي بالتزاماتها المالية تجاه المؤسسات الحكومية والمرتبات.
في هذا السياق توقعت مصادر مالية في حكومة التحالف اقتراب إفلاس البنك المركزي بعدن في ظل فشل إدارة البنك وحكومة معين في تعديل سياستها النقدية بسبب عدم امتلاكها القرار المالي السيادي ومضيها في سياسات نقدية تدميرية للاقتصاد ونتائجها تتضح من خلال استمرار انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وقالت المصادر إن هناك إصلاحات مالية وإدارية ضرورية كان يجب تنفيذها إلا أنها لم تنفذ حتى الآن بسبب استمرار انقسام الحكومة وأقطابها بين دولتي التحالف السعودية والإمارات وتقاسم الفصائل المشاركة في الحكومة لمنافذ الإيرادات الحالية المتاحة وهو ما يمنع وصول هذه الإيرادات إلى خزينة البنك المركزي في عدن.
إضافة إلى ذلك فإن المانحين الدوليين لحكومة العليمي ومعين عبدالملك يرفضون تقديم المساعدات المالية لهذه الحكومة بسبب استمرار فشلها الاقتصادي واستمرار الفساد المالي الواضح في سلطتها وهو ما يجعل المانحين يتخوفون من استمرار تقديم أموالهم لحكومة لا تزال تقيم في الخارج.