السعودية تضغط على الانتقالي بورقة الخدمات (الكهرباء نموذج)
خاص – المساء برس|
تحاول السعودية تحميل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية انهيار الخدمات في عدن على رأسها خدمة الكهرباء التي انقطعت عن المدينة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد في المدينة الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي عسكرياً وأمنياً رغم وجود القوة العسكرية السعودية في مقر قيادة التحالف.
بدا ذلك واضحاً من خلال ما ورد في افتتاحية صحيفة “عكاظ” السعودية، والتي أوردت أن “وجود مؤسسات الدولة اليمنية في عدن هو شرط لتسيير البرامج التنموية والاقتصادية من قبل الدول المانحة”، وهي إشارة واضحة إلى أن السعودية تضع شروطاً على الانتقالي القبول بها وتنفيذها مقابل استمرار دعمها للخدمات في عدن بما في ذلك الكهرباء، التي تدعم السعودية حكومة معين عبدالملك بوقود محطات التوليد الكهربائية عبر بيعه لها بسعر بيعه محلياً داخل السعودية وليس بالسعر العالمي، ورغم ذلك تسمي السعودية هذه الكميات من الوقود بأنها منحة سعودية.
ذلك يعني وفق مراقبين أن الرياض تستخدم ورقة الخدمات كضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على عدن.
وكان أبناء عدن قد عبروا عن غضبهم في وقفات احتجاجية ومظاهرات مساء أمس بسبب انقطاع الكهرباء، وتقول مؤسسة الكهرباء في عدن إنها ناشدت حكومة العليمي توفير مادة الديزل لتشغيل المولدات إلا أنها لم تستجب لتلك المناشدات مبدية أسفها لقطع الكهرباء على الرغم من امتحانات الثانوية وما سيعانيه الطلاب إضافة لما سيعانيه كبار السن والأمراض من ارتفاع درجات الحرارة في ظل انقطاع الكهرباء.
وترى السعودية أن المطلوب من الانتقالي هو التراجع عن الخطوات التي أقدم عليها والتي تمت بدفع من الإمارات ومن خلفها واشنطن بغرض ابتزاز السعودية التي عملت خلال الفترة الماضية على تقليص نفوذ وقوة المجلس الانتقالي ونفوذ وهيمنة الإمارات جنوب اليمن والتي ظلت أكثر من خمس سنوات في الوقت الذي انشغلت فيه السعودية في معاركها مع قوات صنعاء شمال اليمن والجبهات الحدودية وداخل الأراضي السعودية جنوباً.