مهدي المشاط: الفرصة الممنوحة للسعودية للتخلص من الابتزاز الأمريكي لن تدوم طويلاً
خاص – المساء برس|
قال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – أعلى سلطة حكم في اليمن أن السعودية في الفترة الأخيرة توصلت لقناعة تامة أن استقرارها مرتبط باستقرار، مؤكداً على أن هذه هي الحقيقة التي توصل إليها السعودي.
واستدرك المشاط في كلمة له في لقاء بمسؤولي ومشائخ وأبناء محافظة حجة التي زارها اليوم، بأن من هناك مشكلة متمثلة في وجود قوى إقليمية ودولية لا تريد للمملكة السعودية الاستقرار، وأن هذه القوى تحاول منع السعودي من الخروج من المستنقع الذي وقع فيه، في إشارة إلى غرق السعودية في حربها باليمن.
وأكد المشاط على الدور الأمريكي في عرقلة إنهاء الحرب على اليمن، قائلاً إن “الأمريكي لا يريد الحل ولا يريد أن تُدفع المرتبات رغم قناعة السعودي بضرورة دفعها”.
مخاوف شركات عالمية من الاستثمار
وكشف المشاط أن كثير من الشركات العالمية التي تريد الاستثمار في المنطقة، بما في ذلك في السعودية، أنها تستفسر صنعاء باستمرار عن الوضع، في إشارة إلى بحث هذه الشركات إمكانية الاستثمار في السعودية أو الإمارات أم لا في ظل استمرار الحرب في اليمن، وفي هذا الصدد جدد المشاط موقف صنعاء بهذا الشأن قائلاً: “نحن بكل وضوح ننصحهم بأن الوضع لا يزال غير مناسب للاستثمار في المنطقة ما لم يُحل الملف اليمني ووجهنا التحذيرات لكثير من الشركات ووجهنا أيضاً التحذيرات لكل شركاء الضرر في هذا العالم جراء المسلك الأمريكي والدفع الأمريكي للتباطؤ والتثاقل والامتناع والتهرب من الوصول إلى حلول سريعة للملف الإنساني المتمثل في دفع الرواتب ورفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كامل”.
وحذر المشاط من أن العرقلة ستؤدي إلى نفاد الصبر، داعياً إلى “ضرورة إنهاء الأطماع الأمريكية وكلها مغامرة خطرة وتجلب الضرر على العالم أجمع، كان يجب على الأمريكي أن يتلقى الرسالة يوم قلنا أن لدينا القدرات على ضرب أي نقطة في البحر وألا يدخل في مغامرات خطيرة تضر بكل المجتمع الدولي، الآن الدخول في أي تصعيد ليس المتضرر منه اليمنيين فقط وهذه الرسالة وجهناها كثيراً ويجب أن يستوعبوها الضرر سيشمل الجميع”.
رسائل هامة للسعودية
وقال المشاط “سنحول كل التحديات إلى فرص، العدو حين يفتعل العراقيل هو إنما يدفعنا إلى العمل على تجاوزها وإيجاد الحلول لذلك ولو علم العدو بما نقوم به وما نحققه من أجل تجاوز هذه العراقيل والإجراءات لأوقف هذا السيل كله من الإجراءات”.
وفيما يخص المماطلة من قبل التحالف، قال المشاط “نحن لن نبقى إلى ما لا نهاية إذا لم نستطع تجاوز الابتزاز الأمريكي، ومن يستجيب لهذه الابتزازات يتحمل هو المسؤولية هذه الرسالة يجب أن تصل”، مضيفاً “السعودي هو المسؤول الأول فهو من جلب كل هذا الوضع لنا وله وللمنطقة جمعياً، أتحنا له فرصة الخلاص من هذا الابتزاز”.
واختتم المشاط كلمته بالقول: “الخلاصة لمن يسأل من النخبة السياسية عن الوضع الحالي وطبيعة ما يحدث في هذه المرحلة، هو أننا أتحنا للسعودية فرصة الخروج من الابتزاز الأمريكي وهذا هو سبب التأخير والضبابية في المرحلة الأخيرة، لكن السعودي هو المعني بقراره؛ إذا قرر أن يخضع للابتزاز الأمريكي والبريطاني فهذا شأنه، أما نحن في الجمهورية اليمنية فلا يوجد لدينا ما نخسره بعد ذلك”.
تطورات الملف السياسي في الجنوب
وفيما يتعلق بالتطورات الحاصلة في المناطق الجنوبية وآخرها ما حدث في عدن من قيام الانتقالي بعقد لقاء حاول من خلاله تفويض نفسه ممثلاً عن الجنوب، وضم عضوين من المجلس القيادي الذي شكلته الرياض برئاسة العليمي لهيئة رئاسة الانتقالي كنائبين لعيدروس الزبيدي رئيس المجلس، وهما عبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني، قال المشاط إن ما حدث يأتي في سياق الابتزاز الأمريكي والبريطاني للسعودي كي لا يخرج من المستنقع الذي وصل إليه.
وأضاف المشاط إن المُنفذ لما حدث في عدن، في إشارة إلى الانتقالي والمجلس الرئاسي عموماً، قال بأنه يعرف أنه فقط يؤدي دوراً وظيفياً فقط، وأضاف “لذلك أقول لكم ومن خلالكم لأبناء شعبنا في الشمال والجنوب أن المنفذ للحركات التي شاهدناها في الفترة الأخيرة في الحبيبة عدن هو لا يؤدي إلا دور وظيفي ليس إلا لذلك فالوحدة اليمنية باقية ولا قلق عليها بإذن الله”.