رغم اختلاف الأهداف والأسباب لكليهما.. توافق سعودي مصري ضد الإمارات في (باب المندب)
خاص – المساء برس|
لخصت السعودية ما يدور بين الجانبين المصري وحكومة التحالف من الناحية العسكرية والتي تمثلت بزيارة وفد عسكري مصري ولقائه في عدن برشاد العليمي وعيدروس الزبيدي كلاً على حده وما سبق ذلك من زيارة في فبراير الماضي للعليمي إلى مصر وتبعها في الأول من مايو الجاري زيارة وزير دفاعه محسن الداعري للقاهرة ولقائه بوزير الدفاع المصري.
وسربت الرياض عبر صحفيين ونشطاء سعوديين مرتبطين بمخابراتها معلومات بهذا الصدد، حيث قال علي العريشي، صحفي مقرب من المخابرات، أن الزيارة التي يقوم بها الوفد المصري منذ أيام في عدن تأتي ضمن ترتيبات قيادة مصر لمهام تأمين باب المندب وخليج عدن تحت عنوان (القوة المشتركة 153).
وكانت واشنطن قد شكلت ما تسمى القوة المشتركة 153 كقوة بحرية مشتركة مكونة من الدول الحليفة لواشنطن في المنطقة بما في ذلك مصر والسعودية والإمارات والسودان وجيبوتي والبحرين وإرتيريا والكيان الصهيوني المشارك استخبارياً بقوة في هذه القوة المشتركة.
العريشي وغيره من الصحفيين السعوديين والنشطاء مثل عبدالله آل هتيلة مساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” ألمحو إلى أن بلادهم رفضت تسليم قيادة هذه القوة للإمارات وأوعزت بهذه المهمة لمصر.
وعلى الرغم من الخصومة بين الرياض والقاهرة إلا أنهما يلتقيان مع بعضهما البعض في نقطة إبعاد الإمارات عن باب المندب، ولكل طرف منهما أسبابه وأهدافه من ذلك.
فبالنسبة للسعودية التي تعيش صراع نفوذ وهيمنة جنوب اليمن وتعمل منذ أشهر على تقليص القدر الأكبر من النفوذ الإماراتي جنوب اليمن بما في ذلك عدم رغبة الرياض في وجود الإمارات على جزيرة ميون اليمنية المهيمنة والمتحكمة بمضيق باب المندب، فإن مصر أيضاً التي تقف مع عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني في مواجهته لقوات محمد حمدان حميدتي قائد قوات الدعم السريع المدعومة من الإمارات، لها أيضاً مصلحة مشتركة مع السعودية في إبعاد الإمارات عن منطقة باب المندب والبحر الأحمر خاصة وأن الإمارات تستغل وجود قاعدة لها في جزيرة ميون جنوب اليمن وجزيرة عصب في أرتيريا لإمداد ودعم قوات حميدتي في السودان.