انشقاق غير معلن لقيادي عسكري بارز بالانتقالي واصطفافه مع السعودية
مأرب – المساء برس|
فسر مراقبون ظهور قائد قوات الانتقالي في شبوة، علي هادي المصعبي مع قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب منصور ثوابه، على أنه انشقاق القيادي العسكري التابع للانتقالي عن المجلس المدعوم إماراتياً وانضمامه لجناح قوات العليمي المحسوبة على السعودية.
والمصعبي هو الذي قاد قوات من عدن تابعة للانتقالي للقتال في عتق بشبوة، ضد قوات الإصلاح التي كانت مدعومة من قيادة قوات مأرب بقيادة منصور ثوابة قائد العسكرية الثالثة.
وتناقل نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي صورة للمصعبي وهو مرتدياً البزة العسكرية في لقاء مع قائد المنطقة العسكرية الثالثة المحسوب على حكومة العليمي والموالي للسعودية.
وقال المراقبون إن اللقاء يحمل تفسيراً واحداً وهو أن السعودية استطاعت شراء ولاء القيادات الموالية للانتقالي في شبوة لمصلحتها في خطوة تترجم مساعي السعودية توحيد الفصائل العسكرية في المناطق النفطية التي تشمل مأرب وشبوة وحضرموت.
هذه الخطوة تعد ضربة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تبين أن الخطوات التي أقدم عليها مؤخراً في عدن والتي فُسرت على أنها انقلاب على رشاد العليمي والمجلس القيادي الرئاسي، هي خطوات قام بها الانتقالي بضوء أخضر أمريكي وليس بضوء أخضر سعودي، أما عن موقف السعودية منها فهي رافضة لها كونها اتخذت بضوء أخضر أمريكي بغرض ابتزاز السعودية فقط والتي تتعرض لضغوط أمريكية لعدم إكمال اتفاقاتها مع صنعاء لإنهاء الحرب والانسحاب من اليمن ورفع الحصار، غير أن السعودية لا تزال مترددة في الرد بقوة على المجلس الانتقالي إزاء الخطوة التي أقدم عليها بسبب وقوف الأمريكي خلفه إذ يبدو أن السعودية لا تريد التصادم مع الأمريكيين في جنوب اليمن، لكنها في المقابل تعمل على استكمال تقليص نفوذ الإمارات ومن خلفه الانتقالي تدريجياً عبر وسائل عديدة منها شراء ولاءات قيادات تابعة للانتقالي وتفكيك المجلس من الداخل.